للمرة الأولى في تاريخ المقاومة الفلسطينية، دخلت الطائرات الشراعية المحملة بمقاتلين فلسطينيين إلى مشهد المواجهة بين إسرائيل وحماس الذي بدأ أمس السبت، واحدثت فرقاً لم يكن محسوباً على المستوى العسكري الإسرائيلي، بالرغم من أنها تعمل بمحركات بدائية.
وتخطت هذه الطائرات الحدود وأبراج المراقبة والأسلاك الشائكة من السماء، بينما القبة الحديدية الإسرائيلية المصممة لردع صواريخ الفصائل التي يتم إطلاقها من قطاع غزة، لم تكن معدة للطائرات الشراعية.
اقرأ أيضاً:
ونزلت تلك الطائرات الشراعية في عمق مستوطنات غلاف غزة وأحدثت فرقاً على الأرض، خاصةً بعدما انضم إليها عبر البر مسلحون فلسطينيون اقتحموا الحدود على متن دراجات نارية ومركبات.
اقتحام الثكنات والمستوطنات
وقام المسلحون براً بحصار قواعد عسكرية إسرائيلية واقتحموا منازل وثكنات، وسط اشتباكات من مسافة الصفر مع جيش الاحتلال في وسط الشوارع تبعها أسر عدد كبير من الإسرائيليين بينهم جنود.
ومن جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إنه لا أحد يمكنه المقارنة بين القدرات والوسائل التي لدى إسرائيل وبين ما تمتلكه حماس وإنها ستدفع الثمن غالياً.
اقرأ أيضا:
- انتقموا من العرب.. الكشف عن رسائل "تحريضية" تنتشر بين المستوطنين
- ما حقيقة تصريح بايدن حول توفير مساعدات لإسرائيل بـ 8 مليارات دولار ؟
وصباح أمس السبت ، نفذ الجناح المسلح لحركة "حماس" عملية مشتركة، شملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل، بشكل مباغت، ما أسفر عن مقتل نحو 350 إسرائيليا وأسر العشرات من المدنيين والجنود في أعنف يوم دموي تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر قبل 50 عاما.
وردا على هذا الهجوم، نفذت إسرائيل ضربات جوية وغارات مكثفة استشهد خلالها أكثر من 313 فلسطينياً من سكان غزة، في أكثر الضربات الانتقامية تدميراً.
ورسم هذا الهجوم المفاجئ عدة أسئلة حول كفاءة المخابرات الإسرائيلية التي لم تتوقع لا من قريب أو بعيد أن يحصل، كما وضعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقع المساءلة خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.
