البوابة 24

البوابة 24

أهمية العقيدة العسكرية لجيش المشروع الغربي الصهيوني

بقلم محمد قاروط ابو رحمه* 

الملخص: (جيش يقاتل بلا هدف سياسي وبعقيدة مزعزعة ومعنويات منهارة ويلاحقه عار الهزائم المتتالية منذ الشهيدة لينا النابلسي عام ١٩٦٧ حتى الآن جيش مهزوم لا محالة)
يقاتل جيش المشروع الغربي الصهيوني في بلادنا بعقيدة عسكرية فقدت أربعة ركائز أساسية.
 هذا بالإضافة إلى أنه يقاتل بلا هدف سياسي. و معروف أن الحرب استمرار للسياسية.
مهم الانتباه إلى أن العقيدة العسكرية الصهيونية فقدت أربعة  ركائز خلال الثلاثين عام الفائتة 
الأولى: فقدت القدرة على خوض حرب خارج حدود فلسطين.
الثانية: فقدت قيمة الجبهة الداخلية الآمنة بوجود الصواريخ والمسيرات والعمليات الفدائية. وفي الجبهة الداخلية بني عقيدته وعقدته على أن دولته بالمجمل وكل مستوطن ومستعمر فيها على حده مهدد أمنياً من الأعداء الأغيار. وبقي يتعامل مع الأغيار على  أنهم أعداء إلى أن فقد كل مستوطن ومستعمر فيها الأمن في  مسكنه واقتصاده.
الثالثة: فقدت القدرة على خوض حرب على جبهة واحدة. فجيشها يخوض حربا او يحشد قواته على خمسة جبهات: 
جبهة غزة وجبهة  الضفة وفي جبهة الضفة تحديدا كل حاجز ومستعمرة جبهة صغيرة، وجبهة القدس وجبهة لبنان وجبهة سوريا. كما انه عزز وجوده على الحدود المصرية بعد حادثة قتل جنوده من مجند مصري.
 الرابعة: لم يعد جيشا محترفا بعدما تمرمغ أنفه في المواجهات اليومية منذ عام ١٩٦٧ وحتى ألان. 
في المدة الأخيرة اعتمد كثيرا على الذكاء الاصطناعي بدلا من العنصر البشري والذي بدوره قد يتعطل في لحظة بفعل فاعل ولا يحتاج إلى جهد أو عدد كبير من البشر.  ( كما حصل في 7 أكتوبر الحالي.
كما يمكن  إضافة انخفاض قدرته على سرعة  نقل قواته من جبهة إلى جبهة أخرى ونقلها خارج حدود فلسطين. وذلك بسبب محاصرته بقوة عسكرية على كل الجبهات وفقدانه القدرة على  المرور الآمن عبر الضفة الغربية مما يجبره على استخدام طرق اقل وفي الطرق الأقل مخاطر اكبر  ويسهل استهدافها.
جيش أنهار من عقيدته أربعة ركائز جيش مهزوم لا محالة
كل الجيوش معرضة للخسارة والنصر في معارك او حروب، إلا أن مفهوم ومصطلح (الجيش الذي لا يُقهر) إذا ما أصابته انتكاسة أو خسارة في جولة من معركة تجعل من هذه الخسارة شيء خارج المألوف وبالتالي تصبح الخسارة معنوياً بحجم الهزيمة.
جيش يقاتل بلا هدف سياسي وبعقيدة مزعزعة ومعنويات منهارة ويلاحقه عار الهزائم المتتالية منذ الشهيدة لينا النابلسي عام ١٩٦٧ حتى الآن جيش مهزوم لا محالة 

*عضو المجلس الاستشاري لحركة فتح عضو مجلس إدارة أكاديمية فتح الفكرية 
فلسطين ١١/١٠/٢٠٢٣

البوابة 24