في ظل زيادة مخاوف العالم من تفاقم الأوضاع في غزة وسط التصاعد الإسرائيلي، كشف موقع "واللا" العبري، في مقال نشره أمس السبت، أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، متردد ويعيق الجيش الإسرائيلي.
إسرائيل بعيد كل البعد عن ضرب حماس
وتابع "الموقع"، في المقال، "بعد مرور أسبوعين على هجوم حماس، مازالت إسرائيل بعيدة كل البعد عن توجيه الضربة التي كان يجب عليها أن تتلقاها الحركة".
وأوضح "الموقع العبري": "كلمات نتنياهو كانت "عظيمة" وكان هناك أمل أيضا في ألا يكتفي هذه المرة بالخطاب القوي فقط، بل أن يستمر حتى النهاية".
اقرأ أيضًا:
نتنياهو يتحدث ولا يفعل
واردف "الموقع العبري" قائلا: "إذا حكمنا من في الأيام الـ 14 الأولى من الحرب، يبدو أن نتنياهو هو نتنياهو نفسه، حذر عسكريا، يتحدث كثيرا ولا يفعل سوى القليل".
ووفقًا لما جاء في "المقال العبري"، فإن "هناك ذرائع كثيرة.. الضغط الأمريكي، والرغبة في إعداد الجيش بشكل أفضل، ومحاولة حشد الشرعية الدولية.. ولكن الخلاصة سيئة للغاية إذ أن نتنياهو يعيق قوات الدفاع الإسرائيلية، سواء في الجنوب أو الشمال".
واستطرد "الموقع" بالقول: "والآن يقودنا نفس المفهوم الخطير الذي دفع نتنياهو إلى الاعتقاد بأن حماس يمكن شراؤها بحقائب مليئة بالدولارات".
اقرأ أيضًا:
الرد على هجمات حزب الله
وأشار "الموقع الإسرائيلي"، إلى أنه على نتنياهو السيطرة على هجمات حزب الله من الشمال وترك نصر الله هو الذي يحدد الأجندة، مضيفًا أنه يفعل نصر الله ما يريد بالجيش الإسرائيلي في الشمال حالياً، والرد الإسرائيلي سيكون فاترا بناءً على الخط الذي رسمه نتنياهو نفسه فهو صاحب البيت وهو من يقرر.
وبحسب المقال العبري الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والذي كشف أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اقترح توجيه ضربة استباقية لـ"حزب الله"، وقد قوبل اقتراحه بالرفض من قبل نتنياهو.
وذكر "واللا" الإسرائيلي، أن "يوآف غالانت كان على حق وأن الخوف من المواجهة مع حزب الله بسبب قوته الكبيرة هو بالضبط السبب وراء أهمية حدوث الضربه في الوقت الحالي".
وفي سياق متصل، تساءل الموقع الإسرائيلي: "ماذا ينتظر نتنياهو؟.. أن حزب الله سيستمر في تعزيز قوته أكثر مما هو عليه الآن؟ كم سنة أخرى ستستمر إسرائيل في عهد نتنياهو في السماح لأعدائها عبر الحدود بأن يصبحوا أقوى".
اقرأ أيضًا:
نتنياهو لا يفهم الوضع
وفي نهاية المقال أكد موقع "واللا" الإسرائيلي: إن "في هذه اللحظة يبدو أن نتنياهو لا يفهم الوضع حقا.. في هذه المرحلة من الزمن كان ينبغي أن نتوقع شيئا واحدا فقط من نتنياهو هو توجيه ضربة عسكرية قاتلة إلى الشمال أو الجنوب.. وإذا لم يتمكن من القيام بذلك، عليه أن يتنحى ويسمح لشخص آخر بإدارة الحملة الأكثر أهمية لإسرائيل.. حماس وحزب الله يدركان بالفعل أنه مع تردد نتنياهو، لا يمكن لإسرائيل أن تفوز".
طوفان الأقصى
والجدير بالإشارة أن حركة "حماس" وفصائل فلسطينية الأخرى في غزة، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين الغاشمة والمستمرة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، والتي قابلتها إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على العديد من المناطق في قطاع غزة.
وتسببت الغارات الإسرائيلية المتواصلة، في حدوث دمار كبير في المناطق السكانية والكثير من الخسائر في الأرواح، فضلاً عن حالة نزوح جماعي في القطاع.
والجدير بالذكر أن القطاع مازال يتعرض لقصف إسرائيلي، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة 4475 شهيدًا، وأكثر من 14000 جريح.