أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" صباح الأحد بسماع دوي انفجارات قوية وتحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في تصعيد هو الأعنف منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار قبل أيام.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من عدة مناطق في المدينة وسط حالة من الهلع بين السكان المحليين الذين وصفوا المشهد بأنه "الأكثر خطورة" منذ بدء سريان الهدنة.
رواية إسرائيلية
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي شن هجومًا جويًا على أهداف في رفح بعد ما قالت إنه تبادل لإطلاق النار بين قواته ومسلحين فلسطينيين في المنطقة.
ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر عسكرية قولها إن مسلحين أطلقوا النار على آلية عسكرية إسرائيلية في رفح، ما استدعى ردًا مباشرًا من سلاح الجو، مؤكدة أن الطائرات استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحماس.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن العملية جاءت ردًا على انتهاك جديد لوقف إطلاق النار من قبل حماس، مشيرة إلى أن الحركة خرقت الهدنة أكثر من مرة منذ دخولها حيز التنفيذ.
حادث سابق في رفح
ولفت التقرير الإسرائيلي إلى أن حادثًا مشابهًا وقع يوم الجمعة الماضي حين خرج عدد من المسلحين من أحد الأنفاق في رفح وأطلقوا النار على قوات الجيش الإسرائيلي دون وقوع إصابات، معتبرًا أن ما يجري الآن يمثل تصعيدًا متدرجًا قد يهدد بانهيار الهدنة بالكامل.
اشتباكات في جباليا
وفي سياق متصل، كشفت القناة 14 الإسرائيلية عن اشتباك آخر وقع في منطقة جباليا شمالي القطاع حيث تمكن الجيش – بحسب روايتها – من القضاء على مسلحين اثنين بعد أن "تسللا عبر الخط الأصفر".
ولم يصدر حتى اللحظة أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي بشأن تفاصيل الغارات أو عدد الضحايا والخسائر الناتجة عنها.
تبادل الاتهامات
ويأتي هذا الهجوم وسط تبادل متواصل للاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ففي حين تؤكد تل أبيب أن حماس هي من بادرت بالتصعيد وخرقت الهدنة أكثر من مرة تنفي الحركة تلك المزاعم تمامًا وتتهم إسرائيل بمحاولة تبرير استمرار عدوانها العسكري على غزة بذريعة "الرد على استفزازات".
ويخشى أن يؤدي هذا التطور إلى انهيار التفاهمات الهشة التي تم التوصل إليها بوساطة دولية، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من عودة العمليات العسكرية الواسعة إلى القطاع.