البوابة 24

البوابة 24

تعرف على حجم الخسائر التي ألحقتها عملية "طوفان الأقصى" بإسرائيل حتى الآن

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

بالرغم من مشاهد الدمار والقتل والنزوح في قطاع غزة بسبب الغارات الإسرائيلية المستمرة للأسبوع الثالث على التوالي، إلا أن الأرقام تؤكد أنه لا رابح في الحرب، حيث مُني الاقتصاد الإسرائيلي بضربة قاسية، ونزح عشرات الآلاف من مناطق سكنهم شمال وجنوب البلاد، إضافة إلى بقاء الآلاف داخل الملاجئ، بالإضافة إلى الخسائر البشرية التي خلفتها الحرب.

خسائر الاقتصاد الإسرائيلي 

وقال القسم الاقتصادي لاتحاد المصنعين في أحدث تحليل له: "من الواضح أن الاقتصاد الإسرائيلي قد بدأ بالفعل يدفع ثمناً باهظاً للحرب"، بحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً:

وأشار إلى أن الثمن الذي يدفعه الاقتصاد الإسرائيلي بسبب عدم قدوم العمال للعمل وانخفاض الإنتاجية وإغلاق طرق المرور والتعبئة الواسعة للاحتياطيات في جميع أنحاء البلاد، هو 4.6 مليار شيكل (1.13 مليار دولار).

ويشبر التقدير إلى تكلفة خمسة أيام عمل للاقتصاد، على افتراض أن نحو 85% من العاملين في المنطقة الجنوبية تغيبوا عن وظائفهم، بالإضافة إلى نحو 20% آخرين في بقية أنحاء البلاد، وأن 25% من الآباء الذين اضطروا للتغيب عن مكان العمل لرعاية الأطفال، يمكنهم العمل من المنزل.

وفي المجمل، تشير التقديرات إلى أن نحو 1.3 مليون عامل لم يذهبوا إلى عملهم هذا الأسبوع.

نقص العمال

ومن جهته، قال رئيس اتحاد الصناعيين ورئيس هيئة أصحاب العمل والشركات الدكتور رون تومر، عقب التقييمات، إنه "لا شك أن الحرب تمثل ضربة اقتصادية قاسية للاقتصاد، وسنضطر إلى أن نكون أقوياء ومتحدين للتغلب على الأزمة".

وتابع تومر مبينا عمق الأزمة: "الصناعة الإسرائيلية على وجه الخصوص تعاني حالياً من نقص العمال نتيجة لخوض الحرب، ولكننا نبذل كل جهد لمواصلة العمل بانتظام (..) المشكلة الرئيسية تكمن في الخدمات اللوجستية، لكننا نجد حلولاً لذلك أيضاً، وعلى الرغم من الصعوبات، لا يتوقع أي نقص كبير على الأرفف".

ووفقاً لـ "معاريف"فإن هذا التقدير لا يأخذ في الاعتبار الأضرار المالية الإضافية والكبيرة جدًا، والتي لن يتم تقييمها اقتصاديًا إلا في نهاية القتال، مثل الأضرار المباشرة التي لحقت بالمصانع والأضرار التي لحقت بالربحية والأضرار غير المباشرة مثل الضرر الذي لحق بالسمعة لدى العملاء في الخارج. وإلغاء المعاملات وعدم الالتزام بالجداول وانخفاض قيمة الشيكل وغيرها.

images - 2023-10-24T192218.135.jpeg
 

ضربة جانبية

وفي السياق ذاته، كشف استطلاع أولي أجرته هيئة الابتكار ومعهد السياسات والأبحاث (SNPI)، أن التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية (صناعة الهاي تيك) تعرضت لضربة جانبية نتيجة للحرب في غزة التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين. 

وشاركت في الاستطلاع 507 شركة إسرائيلية للتكنولوجيا الفائقة والشركات الناشئة، بحسب موقع "ذا ماركر" الاقتصادي الذي عنون تقريره "شركات مهددة بالإغلاق: الحرب تضرب أيضاً شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية".

ووفقاً لنتائج الاستطلاع، فإن حوالي 84% من الشركات والشركات الناشئة تشهد بأنها تضررت من الحرب، حيث قال 43% منها إنهم تضرروا في رأس المال البشري، و14% شهدوا على ضرر في التمويل و27% شهدوا أنهم يواجهون ضررا مزدوجا - سواء في التمويل أو في رأس المال البشري.

اقرأ أيضاً:

انخفاض الشيكل الإسرائيلي 

كما سجل الشيكل الإسرائيلي انخفاضاً كبيراً منذ بداية الحرب وفي جلسة الثلاثاء الصباحية، بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 4.07 شواكل وهو أدنى مستوى للشيكل منذ ديسمبر/ كانون أول لعام 2014.

وعشية اندلاع الصراع، كان الدولار الواحد يساوي 3.84 شواكل.

والخميس الماضي، أخضعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، تصنيف إسرائيل (A1) قيد المراجعة، تمهيداً لخفض محتمل، في وقت تواصل تل أبيب قصفها على قطاع غزة.

روسيا اليوم