في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، تطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أسباب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مقدماً تفسيره الشخصي للمأزق الذي منع حتى الآن التوصّل إلى حل ينهي عامين من الدمار والقتل في القطاع.
السابع من أكتوبر
كرر ترامب تركيزه على الاعتداء الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 ووصفه بأنه حادثة استثنائية وصادمة لا يمكن نسيانها، مشيراً إلى مشاهد مرعبة شاهده منها تسجيلات أصابت ضميره وأثرت في موقفه السياسي، وأكد أن هذه الذكرى تظل عاملاً مركزياً في موقفه وصعوبة الضغط لإجبار إسرائيل على إنهاء عملياتها بشكل فوري.
رهائن غزة أولوية مطلقة عند ترامب
ركز الرئيس الأمريكي على ملف الرهائن بوصفه المفتاح الذي يمكن أن يسهل وقفاً سريعاً لإراقة الدماء، مشدداً على أن مطلبه هو عودة جميع الرهائن دفعة واحدة وليس على دفعات، واعتبر أن الإفراج الكامل عن المختطفين سوف يسهم في خلق ظروف سياسية ودعائية تسمح للضغوط الدبلوماسية بفرض هدنة أو إنهاء الأعمال العدائية.
Journalist: “Only you can stop Netanyahu.”
— SilencedSirs◼️ (@SilentlySirs) September 18, 2025
Trump: “But Oct 7?”
Journalist (Jewish): “I understand.”
Trump defends Israel harder. pic.twitter.com/lJWXuOTrzN
اتهام لحماس
ووجه ترامب اتهاماً مباشراً إلى حركة حماس بأنها تعاملت مع الرهائن بطريقة تحوّلهم إلى وسيلة ضغط، قائلاً إن استغلال المختطفين كأداة تفاوضية أو كـ"طعم" هو أمر لا يمكن قبوله وإن استعادتهم شرط أساسي لتحريك الملف نحو وقف دائم للأعمال العسكرية.
متى ستوقفون القتل؟
عند مواجهة سؤال صريح من أحد الصحفيين حول قدرة ترامب الوحيدة على إقناع رئيس الحكومة الإسرائيلية بوقف القصف وإنهاء معاناة المدنيين، أجاب ترامب بأن ذاكرة ما حدث في السابع من أكتوبر تمنعه من النسيان، وأنه يريد انتهاء الحرب لكنه يرى أن العودة الشاملة للرهائن هي السبيل العملي لتحقيق ذلك، وأضاف أنه لا يريد إطلاق سراحهم على دفعات بل دفعة واحدة.
موقف مزدوج
يمكن قراءة مواقف ترامب على أنها محاولة لموازنة هدفين متضادين رغبة علنية في وقف النزيف وإنهاء الحرب بسرعة، وفي الوقت نفسه تأكيد على أن أي حل يجب أن يعالج مسبقًا آثار هجوم أكتوبر وحماية المصالح الأمنية الإسرائيلية، ويفسر هذا التوازن صعوبة الوصول إلى صيغة تمكّن من إيقاف النار فورًا رغم الوساطات والضغط الدولي.
جاءت تصريحات ترامب جاءت في سياق زيارة رسمية واجتماعات على أعلى مستوى مع قادة أوروبيين، حيث يتبادل الجانبان مواقف متباينة حول قضية الاعتراف بدولة فلسطينية وسبل إنهاء الحرب، لكنهما اتفقا على أهمية العمل للوصول إلى حل سياسي يُخفف من الكارثة الإنسانية في غزة.