شارك سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي د. منتصر أبو زيد اليوم الثلاثاء مع سفراء الدول العربية المعتمدين في جمهورية كازاخستان في الاجتماع مع فضيلة الشيخ نوريزباي حاج تاغانولى أوتبينوف - المفتي العام لجمهورية كازاخستان و رئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان في مقر الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية كازاخستان في العاصمة الكازاخستانية - مدينة أستانا.
جاء اللقاء بناءً على طلب المجموعة العربية ضمن تحركها للاجتماع مع أعلى المستويات كرئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ووزير الخارجية الكازاخستاني والبرلمان الكازاخستاني، على إثر العدوان الإسرائيلي الإجرامي الغاشم المستمر منذ 18 يوماً على قطاع غزة، بالإضافة إلى أخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج الإعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المحافظات الفلسطينية .
ورحب المفتي العام لجمهورية كازاخستان، بالسفير الفلسطيني وكافة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدين لدى كازاخستان، ومن ثم تحدث عن العدوان الإسرائيلي الإجرامي الغاشم وغير الإنساني ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعبر عن تعازيه وألامه من سقوط آلآف الضحايا والمصابين من الإستعمال المفرط للقوة الحربية من قبل القوات الإسرائيلية ضد المدنيين العزل والعدد الأكبر منهم من الأطفال والنساء والشيوخ.
وعبر المفتي عن دعم كافة شرائح الشعب الكازاخستاني للشعب الفلسطيني، وأن جمهورية كازاخستان مواقفها مبدئية وثابتة ولن تتغير من القضية الفلسطينية وقرارات الشرعية الدولية، وهي دائماً مع الحق والعدل وخيار حل الدولتين بناءً على كافة قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي كلمته طلب السفير الفلسطيني أبو زيد من جميع الحضور الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار الذين إرتقوا إلى العلا نتيجة العدوان الإسرائيلي المجرم ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الحبيب وكافة المحافظات الفلسطينية.
و توجه بالشكر والتقدير والإمتنان إلى فضيلة المفتي على حفاوة الإستقبال وعلى المواقف المبدئية الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية ، كما شكره على التضامن الكبير مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن: زيارته التي قام بها للسفارة الفلسطينية في العاصمة الكازاخستانية – مدينة أستانا يوم الجمعة الماضي تعد من ارقى درجات التضامن، كما شكر المفتي العام لكازاخستان على تعميمه إلى المساجد للدعاء لفلسطين وأنه محل للإحترام والتقدير من الشعب الفلسطيني.
كما تحدث السفير أبو زيد عن البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والتي من ضمنها جمهورية كازاخستان، والذي جاء لمناقشة التطورات الأخيرة بقطاع غزة، وسط تأكيدات على ضرورة محاسبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين.
حيث طالبت المنظمة، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية والإنسانية والقانونية لوقف العدوان الإسرائيلي والتصعيد المُمَنهج ضد الشعب الفلسطيني ومقدّساته وممتلكاته وحقوقه التي كفلها القانون الدولي.
وأوضحت أن "الاعتداءات ومصادرة الممتلكات ودعوات إجلاء أصحاب الحق من أراضيهم، هو إنكار لحقوقهم المشروعة ولا يخدم عملية السلام، بل يُجهِز على المحاولات المخلصة للوصول إلى حل عادل وشامل ودائم إستناداً إلى كافة قرارات الشرعية الدولية.
وأضافت إنها "تستهجن المواقف الدولية التي تساند العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمنح إسرائيل الحصانة والافلات من العقاب مستفيدة من ازدواجية المعايير التي توفر الغطاء للمحتل".
ودعت منظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي إلى "محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب جرائم الحرب البشعة هذه تجاه الشعب الفلسطيني"، مطالبة "بالتدخل الفوري لإيقاف هذه المذبحة" ، كما دعت إلى "فتح ممرات إنسانية آمنة بشكل فوري لإيصال المساعدات العاجلة الى قطاع غزة".
وفي الختام أكد السفير أبو زيد بأن دولة فلسطين ترحب وتثمن المواقف المبدئية الثابتة لكازاخستان لدعمها للحق والعدل والسلام والأمن والإستقرار ، والتي تجلت من خلال البيان الرسمي الصادر عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وفي نهاية الزيارة التي قام بها سفير دولة فلسطين وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي د. منتصر أبو زيد وسفراء الدول العربية المعتمدين في جمهورية كازاخستان إلى المفتي العام لجمهورية كازاخستان، قدم للمفتي العام الكازاخستاني هدية رمزية وهي عبارة عن مجسم لقبة المسجد الأقصى.
