البوابة 24

البوابة 24

رياح غزة تجري بما لا تشتهي اسرائيل.. "حماس" تحطم الأسطورة وتقلب الموازين

الحرب في غزة.jpeg
الحرب في غزة.jpeg

بالرغم من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية جوًا وبرًا بوتيرة متصاعدة وعنيفة ولكن أكد "الخبراء" إن الحملة الإسرائيلية الضارية لا تجري كما تود تل أبيب.  

خسائر فادحة 

654463ee4236045fd8597c6b.jpg
 

وفي هذا الإطار، كشفت "تقارير"، عن خسائر فادحة تكبدتها القوات الإسرائيلية، منذ انطلاق العمليات الهجومية البرية في غزة، وبالرغم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية الشديدة، لافتين إلى مقطع فيديو تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي من داخل أحد المستشفيات.

ويشار إلى "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، قد أعلن مقتل المقدم "سلمان حبكة"، قائد الكتيبة 53 في الجيش الإسرائيلي، أثناء العمليات الراهنة في قطاع غزة، وهو القائد الأعلى رتبة من بين القتلى العسكريين الإسرائيليين منذ بداية الحرب الإسرائيلية المعلنة على غزة تحت اسم "السيوف الحديدية".

تقسيم قطاع غزة 

654463b74c59b7318d1ab438.png
 

وجاء ذلك بالتزامن، مع تصريح "هرتسي هاليفي"، رئيس الأركان الإسرائيلي، أن جيشه حاصر مدينة غزة، المدينة الأكبر في القطاع، والواقعة في شماله، من عدة جهات ويعمل داخلها، لافتاً إلى أن قواته انخرطت في القتال بشكل مباشر بدعم من القوات الجوية.

كما يرى "الخبراء العسكريون"، أن جيش الاحتلال يعمل على تقسيم المنطقة إلى نصفين من مدينة غزة الواقعة في نطاق عرضي ضيق لا يتخطى 6 كيلو مترات، ولكن تقسيمه، وفق للخبراء، "ليس بالأمر السهل".

ويسعى "الجيش الإسرائيلي" من وراء ذلك، إلى قطع التواصل ببين شمال وجنوب القطاع، لا سيما بعد أن حولت الغارات الإسرائيلية الغاشمة والكثيفة مناطق شمال غزة إلى أنقاض.

وبالتزامن مع ذلك، تتصاعد الأصوات التي تتهم الجيش الإسرائيلي بتنفيذ ضربات جوية عشوائية على الأحياء الفلسطينية، يتضح ذلك عن طريق الإحصاءات الطبية التي تظهر أن هناك حوالي 80% من الضحايا الذين تخطى عددهم 9000 من المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.

استخدام ما يعادل قتبلة نووية 

وفي السياق ذاته، ذكرت "التقارير" ، أن إسرائيل استخدمت أكثر من 18000 طنا من المتفجرات في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وهو ما يعادل نحو قوة قنبلة نووية ونصف مثل تلك التي أسقطتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية في عام 1945.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار كبير المحاضرين في الدراسات الشرقية، "أندريه زيلتين"، أن أعمال إسرائيل في قطاع غزة لا تبدو وكأنها عملية عسكرية واسعة النطاق، إلا أنها تشبه حملة لإخراج المسلحين من المناطق الشمالية.

عملية عسكرية واسعة 

وأردف "زيلتين": "في الطبقة السياسية الإسرائيلية، بما في ذلك في المؤسسة العسكرية، كان هناك منذ البداية رأي مفاده أنه من الضروري عدم تنفيذ عملية عسكرية، ولكن ببساطة تنفيذ حصار.. وما تقوم به إسرائيل الآن بالكاد يمكن أن يسمى عملية عسكرية واسعة النطاق. إنها أشبه بحملة لإخراج المسلحين من المناطق الشمالية".

كما لفت "كبير المستشرقين"، إلى أنه "بالنظر إلى التجربة التاريخية وكافة الأعمال الإسرائيلية السابقة في قطاع غزة، فالتوقعات الأكثر منطقية هي أن جيش الدفاع الإسرائيلي سيدمر الكثير هناك ويغادر"، قائلا في هذا الصدد: "حتى الإسرائيليين أنفسهم لا يعرفون كيفية إنهاء كل شيء".

روسيا اليوم