بقلم: ميسون كحيل

الحرب القذرة التي تقوم بها اسرائيل منذ شهر تقريبا لا نشهد فيها سوى القتل والدمار والنزوح. و واضح جدا ان الحرب مستمرة وستستمر ويستمر معها عمليات القتل والدمار ولعل السؤال الأكثر تداولا بين الناس متى تنتهي الحرب؟ والغريب ان هذا السؤال لا يستطيع احد الإجابة عليه كتاريخ حتى اسرائيل لا يمكنها تحديد هذا التاريخ. إذن الغارات الجوية لن تتوقف على مدار الساعة وتستهدف كل هدف ممكن وفي كل المحافظات والمدن والمخيمات في قطاع غزة.
الحرب على غزة اصبحت حرب وجود بين طرفين اسرائيل من جهة و الفصائل على راسها حركة حماس من جهة اخرى ولن تتوقف هذه الحرب إلا من خلال نهاية طرف من هذه الاطراف سواء انتصار في الحرب او فشل او انتهاء ذخيرة او استسلام وهروب. وإلى ان يتم الوصول الى حالة من هذه الحالات سيبقى المدنيين من اطفال ونساء ومسنين وقودا لهذه الحرب و ستتغير معالم ومباني و شوارع قطاع غزة من سيء الى أسوأ. أما الجهود السياسية فهي مجرد مسكنات ألم و هروب من الخجل و حلول كاذبة تمرر على الشعوب الغاضبة.
النقطة الهامة والمركزية التي يمكن ان نستوعبها في هذه الحرب ان العجز العربي حالة لا يمكن تغييرها وان معظم دولنا العربية مجرد ولايات اخرى للولايات المتحدة الأمريكية و سيكتشف العالم ذلك بعد نهاية الحرب وقتل عدد آخر من الأطفال والنساء ومن الشعب المغلوب على أمره ستتكشف كثير من الأمور منها الدور المنوط لبعض الدول العربية بعد نهاية الحرب على غزة لتنفيذ مرحلة ما بعد الحرب والذي تحمل عنوان انقسام من نوع جديد!!

كاتم الصوت: نتنياهو غير مبالي بالأسرى في غزة لا تهمكم التصريحات الكاذبة.  كما ليس هناك من يهتم لما يتعرض له شعبنا في غزة.

كلام في سرك: تحول قطاع غزة الى صراع بين شخصيات وأطراف حاكمة و دول فهل يدخل القطاع مرحلة اخرى مع شخصيات اخرى و اطراف حاكمة و دول راعية اخرى.

رسالة: الى الغاضبين على السلطة، ومن منحوا الرئيس مهلة 24 ساعة.. تمهلوا. ولا تحولوا الضفة الى مكان لإنتصار العدو. أحتفظ بالأسماء