البوابة 24

البوابة 24

"تمس السيادة المصرية".. رد قوي من خبير على تصريحات أحد قادة الاستيطان في إسرائيل

من النيل إلى الفرات
من النيل إلى الفرات

علق الخبير المصري في الشؤون الإسرائيلية محمد عبود، على تصريحات مرشحة الكنيست السابقة والناشطة الاستيطانية الإسرائيلية دانيلا فايس، التي قالت إن "حدود إسرائيل من الفرات إلى النيل".

وظهرت "دانيلا فايس" على شاشة القناة 14 الإسرائيلية، في إطار لقاء تليفزيوني يستعرض دعوة بعض قيادات اليمين الإسرائيلي لإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة على حساب الشعب الفلسطيني فور انتهاء الحرب.

وادعت "فايس" خلال اللقاء، أن قطاع غزة هو جزء من أرض إسرائيل الكاملة حسب المفهوم التوراتي التي تمتد من النيل إلى وادي العريش، ثم لفتت إلى أن هذه الحدود تمتد لدى بعض المتدينين اليهود من النيل إلى الفرات، إلا أن "فايس" لا تدعو الآن لشن حرب فورية ضد مصر للاستيلاء على الأراضي العربية حتى ضفاف نهر النيل.

استياء مصري وعربي

وأثارت تصريحات "فايس" استياءً مصرياً وعربياً، ورد الدكتور محمد عبود عليها قائلاً إن هذه التصريحات غير مقبولة ومرفوضة جملة وتفصيلا.

 وأضاف أنها جاءت ضمن سياق من التصريحات العدائية الموجهة للقاهرة في الأسابيع الأخيرة بسبب الموقف المصري الرافض للعدوان على قطاع غزة، والرافض لتصفية القضية الفلسطينية، والرافض لتهجير الغزاويين من أراضيهم.

وتابع: "هذه اللاءات الثلاثة التي رفعتها الدولة المصرية، ومارست جهداً دبلوماسياً مستمراً لفرض رؤيتها للحل العادل للقضية الفلسطينية استدعت الوقاحات الإسرائيلية المتكررة".

ولفت الخبير المصري، إلى أن القناة 14 الإسرائيلية هي إحدى القنوات المحسوبة على اليمين الإسرائيلي، والقريبة من حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، وما يصدر فيها من لقاءات وتصريحات يعرف القاصي والداني في إسرائيل أنه تعبير صريح عن مواقف اليمين الحاكم في تل أبيب.

images - 2023-11-10T183339.360.jpeg
 

وأكد أنه من غير المنطقي أن تتوالى الهجمات على مصر من قادة اليمين الاستيطاني في مختلف المنصات الإعلامية، وتدعي الحكومة الإسرائيلية أنهم أشخاص متطرفون لا يمثلون سوى أنفسهم.

واستطرد عبود، أن اتفاقية السلام بين البلدين تحتم كبح التصريحات العدائية من الجانبين، وفي حال كانت إسرائيل ترصد كل ما يدور في الجانب المصري، وما يبدر عن القاهرة من تصريحات، وتصنفها، وتترجمها إلى العبرية والإنجليزية، وتشكو من معاداة الصهيونية، فمن باب أولى أن تنظر فيما يصدر من تصريحات معادية للدولة المصرية والشعب المصري.

نصوص العهد القديم

وأشار عبود، إلى أن خطورة هذه التصريحات تأتي من اعتمادها على نصوص العهد القديم، وفقرات عن العهد الإلهي مع نسل إبراهيم، ذلك بالرغم من أن كتاب العهد القديم ليس عقد ملكية للأرض، ولا يمنح صكوك أحقية في فلسطين أو غيرها، كما أن نسبة الإسرائيليين المعاصرين من أمثال "دانيلا فايس" ذات الملامح الأوربية الإشكنازية إلى نسل سيدنا إبراهيم الشرقي المولود في آرام النهرين بالعراق هي نكتة سخيفة، وكذبة غريبة. 

واختتم عبودوحديثه قائلا: "تاريخياً إن كانت النصوص المقدسة ترتب حقوقاً في الأراضي، فالأراضي هنا من حق العرب أبناء إسماعيل الابن الأكبر لإبراهيم عليهما السلام".

روسيا اليوم