دعت قطر اليوم الثلاثاء، كلاً من إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن رهائن تحتجزهم الحركة، وحذرت من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي.
وقال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطري، في مؤتمر صحفي في الدوحة: "نرى أنه لا توجد فرصة أخرى للجانبين سوى هذه الوساطة، للتوصل إلى وضع يمكننا أن نرى فيه بصيص أمل في هذه الأزمة الرهيبة".
وأشار إلى أن الوضع المتدهور في غزة يعوق جهود الوساطة التي تقودها الدوحة، لإطلاق سراح عدد من الرهائن وضمان وقف إطلاق نار موقت في قطاع غزة.
محادثات مع الدوحة
وكانا مديرا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية قد أجرا الأسبوع الماضي محادثات في الدوحة مع مسؤولين قطريين، حول "وقف إنساني" للحرب في غزة يتيح إطلاق سراح رهائن وإدخال مساعدات، وفق مسؤول مطلع على الزيارة.
إلا أن إسرائيل أكدت مراراً رفضها إعلان وقف إطلاق نار من دون الإفراج عن الرهائن.
وتحتجز حماس نحو 239 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، بحسب السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر حين شنت هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل أوقع 1200 قتيل.
ضحايا القصف الإسرائيلي
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ ذلك الحين أكثر من 11 ألف شهيد، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
ونجحت وساطات حتى الآن في الإفراج عن 4 رهائن: أميركيتان في 20 أكتوبر وإسرائيليتان في 23 من الشهر نفسه، بينما أعلن جيش الاحتلال تحرير مجندة واحدة.
ومساء الإثنين، قالت حماس إنه "كان هناك جهود من الوسطاء القطريين للإفراج عن محتجزي العدو مقابل الإفراج عن 200 طفل فلسطيني و75 امرأة" موجودين في السجون الإسرائيلية.
ولفتت إلى أن "العدو طلب الإفراج عن 100 من المحتجزين لدينا. أخبرْنا الوسطاء أنه بإمكاننا في هدنة مدتها 5 أيام، أن نفرج عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، وقد يصل العدد في نهاية المطاف إلى 70 على اعتبار وجود إشكالية في تواجد أولئك المحتجزين لدى فصائل وجهات متعددة، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لكل أبناء شعبنا في كل أنحاء قطاع غزة، لكن العدو لا زال يماطل".