قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، بحصار مستشفى بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، قبل أن تقزم باستجواب مجموعة من المسعفين فيه، في إجراء مماثل لما يقوم به الجيش في قطاع غزة، حيث يخوض حربا غاشمة تدخل يومها الـ 42 يوما.
حصار مستشفى ابن سينا
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فأن القوات الإسرائيلية حاصرت مستشفى "ابن سينا" في مدينة جنين من كل الجهات.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي فوراً حول هذه الواقعة، واكتفت صحيفة "هآرتس" بنقل الخبر نقلاً عن وسائل إعلام فلسطينية.
كما فتشت قوات الاحتلال، بحسب وكالة "وفا"، مركبات الإسعاف في محيطه، وناشدت عبر مكبرات الصوت بإخلائه، كما أظهر شريط فيديو تداوله رواد مواقع التواصل ونشرته وسائل إعلام فلسطينية.
احتجاز طواقم المستشفى
وإلى جانب ذلك، أجبرت قوات الاحتلال مجموعة من المسعفين على إخلاء المستشفى رافعين أيديهم، وقامت بتفتيشهم في ساحة المستشفى، واستجوبت عددا منهم.
ومن جهته، شدد الدكتور "وسام صبيحات"، مدير عام وزارة الصحة في جنين، على "أن قوات الاحتلال حاصرت مستشفى ابن سينا ومنعت مركبات الإسعاف، وحتى الحالات المرضية، من الوصول إليه".
كما أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، "أن قوات الاحتلال احتجزت طواقمه أمام مستشفى ابن سينا".
اقتحام جنين
والجدير بالإشارة أن هذه العملية جاءت أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها، حيث قتل 3 فلسطينيين وأصاب 9 آخرين، من خلال قصف نفذ بواسطة طائرة مسيّرة.
ومنذ بداية حرب الاحتلال الغاشمة التي شنتها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، جعلت إسرائيل من المستشفيات هدفا للقصف والحصار والاقتحام، بزعم أنها تخفي مراكز قيادة وسيطرة لحركة حماس، لكنها لم تقدم دليلا على ذلك حتى بعد اقتحام مجمع الشفاء الطبي، الأكبر من نوعه في غزة.
إلا أن الفلسطينييون يؤكدون إن الهدف من وراء ذلك هو القضاء على مقومات الحياة، علاوة على ذلك إجبار السكان على الرحيل.