تسريب خطير.. تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة تسبق سيناريو خطير في غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال استئناف الحرب داخل قطاع غزة، ملوّحاً بخطة تهدف إلى نزع سلاح حركة حماس بشكل مباشر إذا فشلت الخطة التي تعمل الإدارة الأميركية على دفعها داخل مجلس الأمن الدولي.

وفي هذا الإطار، أكدت مصادر ومسؤولون إسرائيليون لقناة "كان" العبرية أن الجيش يضع بالفعل تصوراً لعودة القتال، وتنفيذ عملية نزع سلاح الحركة بجهوده الخاصة، في ضوء مؤشرات بشأن تعثر المشروع الأميركي.

تعثر الخطة الأميركية داخل مجلس الأمن

وتابعت "القناة"، أن الإدارة الأميركية تواجه صعوبات حقيقية في الانتقال بالخطة إلى المرحلة التالية، وسط خلافات داخل مجلس الأمن، وهو ما دفع مسؤولاً إسرائيلياً للتأكيد أن السؤال المطروح اليوم ليس حول تنفيذ نزع السلاح، "بل حول الجهة التي ستقوم بذلك".

مشروع قرار أميركي.. وتصويت حاسم

ومن المقرر أن يجري مجلس الأمن، يوم الاثنين، التصويت على مشروع القرار الأميركي الذي يتضمن تبني خطة الرئيس دونالد ترمب الخاصة بالسلام في غزة، وسط تصاعد الجدل حولها داخل الأمم المتحدة.

دعم دولي واسع للمشروع الأميركي

وأصدرت الولايات المتحدة إلى جانب السعودية وقطر ومصر والإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن وتركيا بياناً مشتركاً أكدت فيه "دعمها الكامل" لمشروع القرار، مع التشديد على أهمية اعتماده سريعاً.

وفي السياق ذاته، قالت واشنطن وشركاؤها إن الخطة "تمثل مساراً عملياً نحو السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، وليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية

كما يرحب المشروع بإنشاء "مجلس السلام" كهيئة حكم انتقالية لغزة تترأسها الولايات المتحدة نظرياً، وتمتد ولايته حتى نهاية عام 2027، كما يجيز القرار تشكيل "قوة استقرار دولية مؤقتة" تعمل بالتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثاً لتأمين المناطق الحدودية ونزع السلاح من القطاع.

وتشير مسودة أميركية حديثة إلى إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلية ضمن مخرجات الخطة.

خلافات داخل مجلس الأمن

ومن جهتها، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن خلافات رئيسية داخل المجلس بشأن المشروع الأميركي، مشيرةً إلى اتهامات إسرائيلية للفلسطينيين بمحاولة إفشال الخطة خلف الكواليس رغم إعلانهم دعمها أمام العلن.

ووجه مسؤولون إسرائيليون تحذير من "لعبة مزدوجة" من الجانب الفلسطيني، مؤكدين أن فصائل غزة تسعى إلى أن تقتصر مهام قوة الاستقرار الدولية على الحدود فقط، بينما يبقى لهم التحكم بالأمن داخل القطاع.

أزمة رفح تعقد الانتقال للمرحلة الثانية

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن أزمة مقاتلي "حماس" في رفح ونزع سلاحهم ما زالت تشكل العقبة الأكبر أمام التقدم في الخطة، لافتين إلى تسجيل عدة خروق منذ وقف إطلاق النار قبل أكثر من شهر، وفشل المفاوضات في معالجة ملف رفح المعقد.

تحذيرات أميركية من انهيار الاتفاق

كما وصفت الولايات المتحدة وقف إطلاق النار بأنه طهش"، محذرة من أن عدم اعتماد مشروعها سيعيد المنطقة إلى دائرة الحرب، وكتب السفير الأميركي في الأمم المتحدة، مايك والتز، أن أي اعتراض على القرار “هو تصويت لاستمرار حكم حماس أو العودة إلى القتال”.

قلق داخل إدارة ترمب

وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "بوليتيكو" عن قلق بالغ داخل إدارة ترمب بشأن إمكانية تنفيذ البنود الأساسية للاتفاق، مشيرة إلى وثائق عرضها قادة القيادة المركزية الأميركية خلال ندوة في إسرائيل، تضمنت تساؤلات حول القدرة الحقيقية على نشر "قوة الاستقرار الدولية".

كما كشفت الوثائق عن تحديات كبيرة تواجه الإدارة الأميركية وحلفائها في تحقيق "سلام دائم"، رغم التصريحات المتفائلة التي يحرص كبار المسؤولين على إطلاقها.

وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية بوجود "مخاوف مكتومة" بشأن مستقبل الوضع في غزة، موضحاً أن الجيش الأميركي وضع بعض التصورات لدعم المرحلة الانتقالية، بينما لم تلعب وزارة الخارجية دوراً مكتملاً حتى الآن في إعداد الخيارات الخاصة بالسلام.

الشرق الأوسط