بقلم :_ منى الفارس
جميعكم مستباحين من قبل العدو جميعكم مستباحين؛ اجسادكم مستباحة، كرامتكم مستباحة، اعراضكم مستباحة، بيوتكم مستباحة نسائكم مستباحة، مناصبكم مستباحة، اراضيكم مستباحة، فلا تعولو وتتغنوا بالاوسمة والشعارات والدروع التي ترتدوها وتضعوها على اكتافكم وصدوركم وروؤسكم. كل تلك الشعارات لن تحميكم وترد عنكم يد البطش الهمجية. وما هي الا مظهرا زائفا يمنحكم برستيجا وسعادة تكون وليدة اللحظة فقط . فلا يغرنكم عدد الحراس اللذين يحيطون بكم ولا يغرنكم ابواب بيوتكم المقفلة التي لا تفتح الا بالريمونت او تقفل باقفال فولاذية، كل تلك الأبواب لن تحميكم. فبيوتكم مستهدفة واقتحامها مستباح ففي أية لحظة هم يرغبون باقتحامها يقتحمونها.
ستتفاجئون بهم باسلحتهم قرب أسرتكم يشحطونكم بما ترتدون من ملابس بيتيه، لن يسمح لكم باستبدالها، بل يستهويهم جركم بالبستكم الداخلية. نسائكم ستجر امام نظركم بشعرها وتفتش جسديا بطريقة مقززة، لن يستطع أحدا" منكم الاعتراض وانتم منبطحين على الأرض وفوهات اسلحتهم على رؤوسكم . أطفالكم المدللين والغاليين على قلوبكم، سيتم الأعتداء عليهم بالضرب والأهانة والاعتقال، ولن تستطيعوا حمايتهم والدفاع عنهم . لا تنزجعوا من لساني السليط وتتنافخوا غضبا علي فلساني السليط يسلط عليكم ليوقظكم وهو كحد السيف، ما هو الا وجعا تارة وغيرة عليكم تارة أخرى .
نحن ابناء الشعب الفلسطيني ليس لنا خيارا الا دعم واحتضان المقاومة والوقوف ظهرا لها، لأننا ليس لنا غيرها ولا خيار امامنا الا هذا الخيار . فهم من يدافعون عن كرامتنا وأعراضنا؛ هم أبنائنا وأخواتنا. كونوا سندا حاميا كونوا كتفا" قويا " كونوا يدا" واحده وجسدا واحدا" فأنتم الجسد المستهدف فالعدو لا يفرق ويختار، العدو بالنسبة له اي جزأ من الجسد يستهدفه ويبطل به، فكل جسدنا الفلسطيني مستباحا له من الرأس لاخمص القدم.