أظهرت مقاطع فيديو متداولة، مشاهد لحصار جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى "الشفاء" في قطاع غزة على مدار أيام واللحظات الأولى لاقتحامه.
وصرحت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أمس السبت، أن جيش الاحتلال حوّل مستشفى الشفاء في غزة إلى ثكنة عسكرية، وذلك بعد إخلائها من معظم المصابين وأفراد الطواقم الطبية الذين كانوا بداخلها.
كما أفاد التلفزيون الفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي طالب، بإخلاء مجمع "الشفاء" الطبي خلال ساعة واحدة.
نقل مرضى مستشفى الشفاء
ومن جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، أنها تعمل على نقل المرضى في مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي جنوبي قطاع غزة خلال الـ 72 ساعة المقبلة.
وتابعت الصحة العالمية في بيان، "لا يزال هناك 25 عاملا صحيًا، و291 مريضا في مستشفى الشفاء، وقد وقعت عدة حالات وفاة خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، بسبب إغلاق الخدمات الطبية، ومن بين المرضى هناك 32 طفلا رضيعا في حالة حرجة للغاية، وشخصين في العناية المركزة دون جهاز أكسجين، و22 مريضا يخضعون لغسيل كلى".
ولفتت الصحة العالمية بحسب البيان، إلى أنها في انتظار الحصول على ضمانات من قبل أطراف النزاع من أجل توفير ممر آمن لنقل المرضى بشكل عاجل من مستشفى الشفاء إلى مجمع ناصر الطبي، ومستشفى غزة الأوروبي جنوبي القطاع.
الحرب في غزة
ومرّ ما يزيد عن أربعين يومًا منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.
وردت إسرائيل بإطلاق عملية "السيوف الحديدية"، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، تزامناً مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.