البوابة 24

البوابة 24

بعد 8 سنوات من الصمود والألم.. هل سيتم إطلاق سراح الأسيرة "إسراء الجعابيص"؟

إسراء الجعابيص
إسراء الجعابيص

عقب الإعلان الهدنة والاتفاق بين حركة "حماس" والسلطات الإسرائيلية، على تبادل الأسرى والرهائن، ظهر اسم الأسرة الفلسطينية "إسراء الجعابيص"، على الساحة من جديد، والتي تعد من أيقونات السيدات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية.

من هي إسراء الجعابيص؟

images (7).jpeg
 

والأسيرة "إسراء الجعابيص"، من مواليد جبل المكبر في مدينة القدس، تبلغ من العمر 36 عاما، أصيبت بالحروق في أكثر من 60% من جسدها ووجهها بعد أن نشب حريق في المركبة التي كانت تقودها في تشرين الأول عام 2015، وذلك عقب انفجار بالون الهواء في المقود، بالقرب من "حاجز الزعيّم" شرق القدس المحتلة، لتصبح "إسراء" من وجهة نظر إسرائيل "مجرمة"، وتحاكم بتهمة محاولة تنفيذ عملية دعس.

ووفقاً للقائمة التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية على موقعها الرسمي، تحت عنوان "إطلاق سراح سجناء لأسباب مرتبطة بإدارة علاقات البلاد الخارجية وأمنها بقرار من الحكومة الإسرائيلية"، وجد اسم "الجعابيص" ضمن الأسماء.  

تفاصيل اعتقال إسراء الجعابيص

fdcc1ed3-341f-452c-ab20-517012e5625a.jpg
 

أما عن سبب اعتقالها وتفاصيل يوم الاعتقال، وهو يوم 11 أكتوبر 2015، كانت "إسراء" في طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس؛ حيث كانت تعمل في مدينة القدس بشكل يومي وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفي ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تِلفاز، وحسب ما ذكرت "إسراء" للمحققين كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة.

وقبل حاجز الزعيم بأكثر من 1500 متر تعطلت سيارة "إسراء"، بالقربَ من مستوطنة معاليه أدوميم، وحدث تماس كهربائي وانفجر بالون الهواء الموجود في السيارة بجانب المِقوَد، والذييعمل في الأساس على تقليل مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران في السيارة فخرجت "إسراء" من السيارة وطلبت الإسعاف من رجال الشرطة الإسرائيليين القريبين من مكان الحادث، ولكن أفراد الشرطة لم يقدِّموا لها الإسعاف واستنفروا وأحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن.

وفي البداية، قالت الشرطة أنه حادثُ سير عادي، ثم ما لبث الإعلام الإسرائيلي أن أعلن عن ما حصل عمليةً بأنه عملية لاستهداف الجنود الإسرائيليين، وعثر المحققون على التلفازَ مع أنبوبة الغاز الفارغة، وعلى الرغم من أن الانفجارَ جاء من الوسادة الهوائية في السيارة وليس أنبوبة الغاز، وبالرغم من علم المحققون أن تشغيل المكيف منعَ انفجار زجاج السيارة، إلا أن المخابرات الإسرائيلية زعمت أن إسراء كانت في طريقها لتنفيذ عملية استهداف.

محاكمتها

وفي السياق ذاته، قامت الشرطةُ الإسرائيلية باعتقال "إسراء"، وتم عقد عددًا من الجلسات لمحاكمتها في المستشفى؛ وذلك لصعوبة نقلها إلى المحكمة بسجراء وضعها الصحي الخطير، 

وقد تم توجيه لائحة اتهام لـ "إسراء" بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز، بالرغم من أن الأنبوبة كانت فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة، واستندت النيابةُ على عدد من العبارات المنشورة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

والجدير بالذكر أن بعد مداولات ونقاشات في المحاكم الإسرائيلية، حُكم على "إسراء" بالسَّجن مدَّة 11 عامًا، علاوة على غرامة مالية مقدارها 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحُكم قد استمرَّت عامًا، وصدر الحكم في 7 أكتوبر 2016، وقامت السلطات الإسرائيلية بسحب بطاقة التأمين الصحِّي منها، ومنع عنها زيارة ذويها عدَّة مرات، وفي إحداها منع ابنها من زيارتها.

العربية