بقلم محمد قاروط ابو رحمة
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الجيش فشل في هجوم "طوفان الأقصى" الذي أطلقته كتائب القسام التابعة لحركة حماس في 7 أكتوبر الماضي.
وقال هاليفي خلال زيارة لـ"القيادة الشمالية" إن "الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك الاستخبارات، فشل في مواجهة أحداث 7 أكتوبر(طوفان الأقصى). لم ألتق حتى الآن بقائد واحد في الجيش الإسرائيلي منذ بداية هذه الحرب إلا وكان لديه إحساس ثقيل بالمسؤولية عما جرى".
وقال "بعد الحرب سيتم تقديم الحساب.. ستكون هناك تحقيقات حاسمة وعميقة".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي مستعد اليوم لمواصلة القتال. وسنعرف ما إذا كان من الضروري استخدام كل نقاط القوة هذه في الشمال أيضا".
وفي إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى الإسرائيليين لدى حماس في غزة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي: "كل من يعود هو مصدر ارتياح كبير لنا، ولكن ليست هناك قطرة ارتياح لحقيقة أنه لم يتبق سوى عدد أقل. سنعمل على إعادة الجميع. إن عودة المختطفين دليل إضافي على نتائج الضغط العسكري الكبير، وقد هيأنا الظروف لعودة مدنيينا إلى ديارهم".
المصدر RT العربية ٢٨/١١/٢٠٢٣
مهم ملاحظة التالي:
1- وقال "بعد الحرب سيتم تقديم الحساب.. ستكون هناك تحقيقات حاسمة وعميقة".
*فشل يقابله تحقيق*.
2- "الجيش الإسرائيلي مستعد اليوم لمواصلة القتال. وسنعرف ما إذا كان من الضروري استخدام كل نقاط القوة هذه في الشمال أيضا".
في هذا الجزء يتضح انه استخدم كل نقاط قوته في عدوانه على غزة.
وفيما يخص الشمال يقر باتخاذ قرار الحرب في الشمال، وهو يفحص اذا كان ضروريا استخدام كل نقاط القوة التي استخدمها في غزة؟
3- *فيما يخص كما سماهم المختطفين فانه كذب كما يلي:*
لم يذكر أن هناك تبادل في الإفراج.
ب. لم يتحدث عن المفاوضات التي أدت إلى تبادل الإفراج.
ت. ادعى ان الضغط العسكري هو ما أدى إلى الإفراج عن المختطفين.
ث. كذب أيضا فيما يخص وقف إطلاق النار والهدنة.
الخلاصة:
الأهداف الثلاثة التي حددها الاحتلال لم يتحقق منها شيء بالقوة العسكرية.
*لكن إذا كان هليفي مؤمن بان القوة القاتلة هي التي أجبرت المقاومة على الإفراج عن المختطفين وان التدمير والمجازر حققا له مكسبا فانه يشعر بنصف خسارة.*
*إن تداعيات نصف الخسارة لها تأثير معاكس للخسارة، لأنها تعطي اندفاعا قويا للشعور بالتفاؤل لان العقل يعبر عنها وكأنها كسب قريب. لكن لا يوجد ضمان أن اندفاع نصف الخسارة يؤدي إلى الكسب*
لذلك اليوم الذي يلي انتهاء الهدن سيكون داميا أكثر مما مررنا به. للأسباب التالية:
المستوى السياسي لدى الاحتلال والمستوى العسكري والأمني لا يملك مستقبل ليخسره هذا الأول.
والثاني أنه دفع ثمن هذه الحرب مسبقا
والثالث استمرار الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي والإعلامي والدبلوماسي الأميركي الأوروبي الغربي.
والرابع أن نصف الخسارة دافع للاستمرار، لكنها ليست ضمانا للكسب.
علينا الاستعداد لثلاثة شهور دامية تهدف إلى الإبادة والتهجير
في القدس
والضفة
وغزة
الصمود هو النصر
والشعب الفلسطيني ينتصر دائما
محمد قاروط ابو رحمه