تستخدم إسرائيل برنامج ذكاء اصطناعي يسمى "غوسبيل" (The Gospel) لاختيار الأهداف التي يرغبون في قصفها في قطاع غزة.
وفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، تعتمد هذه العملية على وحدة استخبارات عسكرية سرية يديرها الذكاء الاصطناعي، وتلعب دورًا مهمًا في استراتيجية إسرائيل لمواجهة هجمات حماس.
خسائر بين المدنيين
وفي بيان مقتضب صادر عن الجيش الإسرائيلي بشأن هذه الوحدة، صرح مسؤول كبير أن أفراد الوحدة ينفذون "هجمات دقيقة على البنية التحتية المرتبطة بحماس، وتسبب أضرارًا كبيرة للعدو مع حدوث خسائر بين المدنيين".
وتشير الصحيفة أيضًا إلى وجود مخاوف بشأن زيادة عدد أهداف الضربات في الأراضي الفلسطينية، حيث يتم تغذية البرنامج بالبيانات.
وبعد استئناف إسرائيل لهجماتها بعد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام، تزداد المخاوف بشأن أسلوب الاستهداف الذي يتبعه الجيش الإسرائيلي في حربه ضد حماس.
وتقدم الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحماس فرصة غير مسبوقة للاستفادة من مثل هذه الأدوات في نطاق أوسع، وتحديدًا استخدام منصة "غوسبيل" في صنع أهداف القصف بالذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت بشكل كبير في تسريع العمليات العسكرية القاتلة.
تفاصيل جديدة
وتعتمد الصحيفة على مصادر استخباراتية وتصريحات من الجيش الإسرائيلي ومسؤولين متقاعدين ومقالات نشرتها مواقع إسرائيلية تعرف على منصة "غوسبيل".
وتكشف هذه المصادر تفاصيل جديدة حول دور "غوسبيل" المحوري في حرب إسرائيل في غزة، حيث يُشار إلى وجود وحدة استخبارات عسكرية سرية يديرها الذكاء الاصطناعي وتلعب دورًا حاسمًا في استجابة إسرائيل لهجمات حماس.
وذكرت مصادر متعددة للصحيفة، أنه عندما يتم السماح بشن غارة على منازل أشخاص محددين يُعتبرون نشطاء في حماس أو الجهاد الإسلامي، فإن القائمين على برامج الذكاء الاصطناعي يكون لديهم علم مسبق بشأن عدد المدنيين المتوقع مقتلهم.