أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن العمليات العسكرية المتواصلة في مدينة غزة، من غارات جوية وهجمات برية، تواصل إلحاق خسائر جسيمة بالمدنيين الذين يعانون من الإنهاك، في وقت يتزايد فيه تدفق النازحين نحو جنوب القطاع، مما يفاقم الضغط على الخدمات الأساسية المنهكة أصلاً.
وفي مؤتمر صحفي من نيويورك، أوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن فرق المنظمة على الأرض تشير إلى وصول أعداد كبيرة من المدنيين حتى ساعات متأخرة من الليل، كثير منهم يسيرون لساعات طويلة دون توفر الطعام أو الماء أو مأوى.
طريق الرشيد الساحلي: شريان النجاة الوحيد
وأشار دوجاريك إلى أن طريق الرشيد الساحلي يُعد الممر الوحيد المتاح للمدنيين، لكنه يشهد ازدحاماً شديداً، حيث تتجه المركبات والعربات التي تجرها الحمير وعربات التوك توك والمشاة جنوباً وسط تصاعد الهجمات.
وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدات "أينما أمكن وبكل طريقة ممكنة"، رغم الظروف الأمنية الصعبة. كما كشفت بعثة تقييم مشتركة في خان يونس عن ارتفاع حاد في الاحتياجات الأساسية بين العائلات النازحة، خاصة في ما يتعلق بالمأوى والغذاء والمياه والرعاية الصحية.
دعوة لضمان وصول المساعدات وحرية التنقل
وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة ضمان وصول آمن وسريع ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما يشمل شمال غزة وداخلها، لضمان وصول الدعم إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه. كما طالب بالسماح للنازحين بالتحرك بأمان، وبإتاحة العودة إلى مناطقهم متى سمحت الظروف بذلك.
