بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أسابيع، يواجه سكان غزة معاناة كبيرة، وحذر تقرير من صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من أن الحياة في غزة قد تصبح مستحيلة لفترة طويلة، حتى بعد انتهاء الحرب.
ويشير التقرير إلى وجود مئات، إن لم يكن آلاف، من الذخائر غير المنفجرة في غزة، وذلك وفقًا لخبير إزالة المتفجرات في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) تشارلز بيرش.
وقد تم توفير هذه الذخائر العالية التقنية من قبل الولايات المتحدة لإسرائيل، وعمومًا، يقول خبراء منظمة UNMAS وغيرهم إن واحدة من كل 10 ذخائر استخدمت في الحروب لا تنفجر، وهذا يعتمد على عدة عوامل مثل نوع السلاح وظروف التخزين والطقس والهدف.
تطهير المنطقة
وبحسب تقديرات بيرش، ستكلف عملية تطهير تلك المنطقة الآمنة عشرات الملايين من الدولارات وستستغرق سنوات.
وحتى في فترات الهدوء النسبي في غزة، تستمر القنابل المتبقية من الجولات القتالية السابقة في قتل وإصابة الأشخاص بانتظام، ولكن الأوضاع الآن أصبحت أسوأ بشكل كبير.
وقال سايمون إلمونت، خبير إزالة الألغام في منظمة "الإنسانية والشمول" غير الربحية، الذي عمل في الموصل ومدن أخرى في العراق التي كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش"، إن غزة ستصبح "غير صالحة للسكن إلى حد كبير".
القنابل المستخدمة في غزة
وبحسب التقرير، تم تصميم العديد من القنابل المستخدمة في غزة بحيث لا تنفجر عند لمسها، ولكنها تحتوي على فتيل يسمح لها بالانفجار تحت الأرض أو داخل المباني، وقد يكون من الصعب تحديد موقع مثل هذه الذخائر.
لم يتم نشر أرقام دقيقة من قبل إسرائيل حول الذخائر التي استخدمتها في الحرب الأخيرة، ولكن وزير الدفاع يوآف غالانت صرح في وقت سابق بأن إسرائيل أسقطت 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها.
وتسببت الحرب في نزوح حوالي 80% من سكان غزة، وأدت إلى مقتل أو إصابة حوالي 3% من سكان القطاع، وكانت النساء والأطفال غالبية الضحايا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.