البوابة 24

البوابة 24

غزة تتحول إلى منطقة غير صالحة للسكن.. والسبب قنابل إسرائيل "النائمة"

الحرب في غزة
الحرب في غزة

لم تتوقف ضربات الاحتلال الدامية على إصابة الأهداف العسكرية، بل أصبحت تحول معظم المناطق الشمالية في قطاع غزة إلى "منطقة غير صالحة للسكن".

أحياء بأكملها باتت رمادا!

images (87).jpeg
 

فقد تسبب القصف الإسرائيلي الغاشم في تحويل على قطاع غزة أحياء بأكملها إلى رماد، وربما يعني استئناف القتال والغارات الجوية المكثفة على جنوب القطاع بعد توقف دام أسبوعا، أن المزيد من الأحياء ستواجه المصير ذاته.

ووفقاً لما رصده تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، لحجم الدمار الهائل الذي حلَّ بغزة، فأن احتمال أن يكون السكن في أجزاء منها حتى بعد انتهاء الحرب، أمرًا "خطيرا للغاية"، وفقا للخبير الأممي المتخصص بإزالة المتفجرات، "تشارلز بيرش".

وأردف "الخبير"، الذي كان في غزة أثناء ذروة القصف الجوي عن أن مناطق القطاع أصبحت مليئة بالمئات إن لم يكن بالآلاف من الذخائر التي لم تنفجر بعد، بدءا من صواريخ حماس بدائية الصنع، وانتهاء بالقنابل المتطورة التي نقلتها أمريكا إلى إسرائيل.

كما لفت "بيرش"، إلى أن منسوب التلوث بسبب مخلفات الحرب يصل إلى حد لا يصدق، جراء حدث إبان الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أن العمل على جعل غزة مكانا آمنا للعيش سيستغرق الكثير من السنوات.

وإلى ذلك، فإن تكاليف إعادة إعمارها تبلغ بملايين الدولارات، بحسب تعبيره.

كما كشف تحليل لبيانات القمر الصناعي "كوبرنيكوس سنتينل-1"، تم إجراؤه من قبل مركز دراسات أميركي، أن نصف المباني في كافة أنحاء شمال القطاع تم تدميرها أو تعرضت لأضرار.

وأشار "التقرير"، إلى أن حوالي 40 ألف مبنى تضرر في شمال القطاع.

وإلى ذلك، نوه "التقرير"، بأن تدمير البنية التحتية الحيوية له تأثيرات لسنوات مقبلة على سكان القطاع الساحلي الذي يقطنه 2.3 مليون نسمة.

ما هي؟

000_Nic6352814.webp
 

والجدير بالإشارة أن الذخائر "غير المنفجرة" إرثا طويل الأمد من الحرب، وتهدد حياة مخاطر المدنيين لأجيال عديدة، مثل قنابل الحرب العالمية الثانية التي لا تزال موجودة تحت الأرض في أوروبا، بحسب ما ذكرته "الصحيفة".

ومن جانبها، نوهت "دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام"، بأن واحدة من كل 10 ذخائر لا تنفجر، بالرغم من اختلاف العدد بحسب نوع السلاح وحداثته، وربما يتأثر بعوامل تشمل مدة وظروف التخزين والطقس، وطبيعة الهدف.

فيما شبهت "الصحيفة"، الوضع الحالي في غزة بالوضع في مدينة الموصل العراقية، بعد معركة تحريرها من تنظيم داعش العام 2017، وفي العام 2021، قالت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام إنها أزالت ما يزيد على 1200 ذخيرة من قضاء "تلكيف" وحده، شمال الموصل.

والجدير بالذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء الحرب الدموية على قطاع غزة، ارتفع إلى أكثر من 16200 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

العربية