تجري معارك شديدة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس في مخيم ومدينة جباليا في شمال قطاع غزة، وتمكنت قوات القسام من تفجير عبوتين مضادتين للأفراد ما أدى إلى مقتل 15 جنديًا إسرائيليًا.
وهناك تقارير تفيد بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مركزًا طبيًا في جباليا، وقد دمرت الجرافات الإسرائيلية قبورًا وأخرجت جثث الموتى في حي الزيتون الذي يُعتبر أكبر أحياء جباليا من حيث المساحة وثاني أكبرها من حيث عدد السكان.
طوق أمني
كما فرض الجيش الإسرائيلي طوقًا أمنيًا حول المخيم ويستمر في قصفه بشكل مستمر، مما يزيد من معاناة السكان، خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي تسببت في فيضانات في المنطقة.
وتم تداول مقاطع فيديو تظهر فتى فلسطيني ينتشل جثة طفلة استُشهدت جراء القصف وهو يحملها في طريق مغمور بالمياه بسبب تدمير منظومة الصرف الصحي.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، تواجه القوات الإسرائيلية مقاومة عنيفة من قبل المقاومة الفلسطينية، مما يعيق سيطرتها على مخيم جباليا الذي يعتبر موقعًا استراتيجيًا بالقرب من الحدود الإسرائيلية ومعبر بيت حانون.
لماذا مخيم جباليا
تشير صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن جباليا يُعتبر معقلًا لحماس وكان هدفًا رئيسيًا في الحرب التي تشنها إسرائيل ضد الحركة في غزة، وإذا نجحت إسرائيل في السيطرة على جباليا وحي الزيتون، فإنها قد توسع عملياتها في جنوب غزة.
ويقول الخبير العسكري الفلسطيني اللواء واصف عريقات، إن اسم جباليا يظهر في كل تصعيد مع إسرائيل، حيث يعد أقرب نقطة لمعبر إيرز ومنطقة محيطة بغزة، وهو الممر الوحيد لسكان غزة للوصول إلى إسرائيل.
