البوابة 24

البوابة 24

خطة واشنطن لما بعد الحرب.. هل تحكم قطاع غزة دولة عربية؟

الحرب في غزة
الحرب في غزة

أعرب مسؤولون في البيت الأبيض عن قلقهم أن الرئيس "محمود عباس" لن يتمكن من تسلم زمام الأمور في قطاع غزة بعد الحرب، حتى مع استمرار الرئيس "بايدن" في تنشيط ودعم سيطرة السلطة الفلسطينية.

كيفية إدارة غزة بعد الحرب

images (20).jpeg
 

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "تلغراف"، فأن هذه القضية تسيطر على المناقشات التي تتم على مدار الساعة في أمريكا، حيث استمر كبار المسؤولين أسابيع في صياغة مقترحات محمومة بشأن كيفية إدارة غزة، بناءً على ما ذكرته مصادر مطلعة على المحادثات للصحيفة.

كما لفتت "الصحيفة"، إلى أن الضغط الأمريكي الخاص على إسرائيل بهدف إنهاء هجومها في وقت مبكر من العام الجديد 2024، أتضح وجود اختلاف بين أمريكا وتل أبيب، حيث يختلف الحليفان بشأن الكيفية التي يعتقدان من خلالها أن تتم بها إدارة القطاع بعد توقف الأعمال القتالية مع حماس.

وأكد "كبار المسؤولين"، أن النوم جافى أعينهم وهم يكافحون في وضع خطط قد تكون مقبولة لكافة الأطراف المسؤولة.

وفي هذا الإطار، شددت "الصحيفة"، على أنه حتى ينجح أي مشروع ينبغي أن يحظى بدعم الفلسطينيين وتل أبيب وجيرانهم العرب، واصفة ذلك بالعائق الكبير الذي يجب تجاوزه بالنظر إلى "الفساد المستشري في السلطة الفلسطينية والشعبية المتزايدة لحماس في الضفة الغربية".

محمد دحلان

لذلك تعتقد واشنطن إنّه من المتوقع أن تقوم الإدارة "ببناء علاقتنا وتفاعلاتنا" مع البدلاء المحتملين، كما تم ذكر أحد الأسماء البديلة المتداولة وهو "محمد دحلان"، والذي يعيش في الإمارات العربية المتحدة.

كما يحظى "دحلان" بقوة وعلاقات جيدة وهو مؤثّر خصوصاً في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد وسيطا إقليميا رئيسيا، وهذا يجعله مناسبا أكثر بالنسبة لإسرائيل، وكذلك دوره في اتفاق أوسلو للسلام.

والجدير بالإشارة أنه في مقابلة نادرة مع مجلة "إيكونوميست" أواخر أكتوبر، نفى "دحلان" الشائعات التي تفيد بأنه تم ترشيحه ليكون الرئيس التالي للسلطة الفلسطينية.

سلام فياض

وإلى ذلك، ينتشر أن رئيس الوزراء السابق للسلطة الفلسطينية، "سلام فياض"، هو المفضل عند عدد من المسؤولين المصريين والأمريكيين لقيادة حكومة جديدة في غزة.

وفي السياق ذاته، امتنع أحد كبار مسؤولي الأمن القومي السابقين، الكشف عن بدائل محتملة لعباس، لافتاً إلى الحساسيات التي ينطوي عليها الأمر.

وأكدوا على أنهم لا يريدون الإشارة إلى أن "أمريكا ستختار هذا الزعيم".

قوة أو عدة قوى إقليمية الضامن للسلطة الفلسطينية

وأردفوا: " أن ما يحصل على الأرجح خلف الكواليس، هو أن المسؤولين الأمريكيين يطرحون أسئلة صعبة للغاية بشأن ما سيأتي بعد ذلك كله، ويبدو أن المناقشات الأمريكية حول مستقبل غزة تقبل بأن تقوم قوة إقليمية واحدة أو عدة قوى إقليمية بدور الضامن للسلطة الفلسطينية".

وفي هذا السياق، شدد "مصدران أمنيان"، إن الأردن ومصر والإمارات العربية المتحدة ستكون دولا حاسمة في هذا الإطار، بينما تتم "محادثات مهمة" أيضا مع السعودية وقطر.

واستطرد "أحد المصادر"، أنه يمكن دعوة واحدة أو أكثر من الدول للعمل "كوكيل لضمان السلام وتولي مسؤولية" إعادة بناء غزة".

ما بعد الحرب

images (20).jpeg
 

علاوة على ذلك فأن إدارة غزة، يتألف تخطيط إدارة بايدن لمرحلة ما بعد الحرب من عنصرين آخرين: 

  • إعادة الإعمار والأمن.
  •  ويأمل البيت الأبيض في الحصول على دعم من المجتمع الدولي، ولاسيما الجيران العرب الأثرياء، لدفع تكاليف إعادة بناء المدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية الحيوية.

والجدير بالذكر أن الأمن مازال أحد أكثر القضايا استعصاء على الحل. وتتردد معظم الدول العربية في تقديم قواتها الخاصة، واستبعد بايدن نشر جنود أمريكيين على الأرض.

روسيا اليوم