البوابة 24

البوابة 24

أرانب وعناكيب.. هكذا استعدت حماس مسبقا لسيناريو الإغراق الأنفاق

أنفاق حماس
أنفاق حماس

بعد إعلان "الجيش الإسرائيلي"، أمس الأحد، عن اكتشاف "أكبر نفق" حفرته حركة حماس في قطاع غزة، تحوم شكوك بشأن خطته لتدمير هذه الأنفاق، حتى بعد بدء اختبارات إغراقها بالمياه.

وفي هذا الإطار ، يوضح "خبير عسكري"، معقولية فكرة الإغراق بالمياه أمام التقنيات التي استخدمتها حركة حماس في تصميم هذه الأنفاق على مدى سنوات طويلة.

أكبر نفق

OGUBDWQWGN.jpg
 

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، "أفيخاي أدرعي"، قد أعلن عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أمس الأحد، عن اكتشاف على ما وصفه بأنه "أكبر نفق إرهابي تم كشفه حتى الآن"، واصفا إياه بـ"مشروع عملاق" يقوده محمد السنوار (القيادي في حماس في شمال قطاع غزة.

ولفت "أدرعي"، إلى أن هذا الكشف تم بعد بحث استغرق أسابيع، استخدم فيه الجيش الإسرائيلي وسائل استخباراتية وتكنولوجية، ووجد حتى الآن.

أرانب وعناكيب

ومن جهته، قلل اللواء "ماجد القيسي"، الخبير العسكري، ومدير برنامج الأمن والدفاع بمركز صُنع السياسسات الدولية، من قدرة إسرائيل على إغراق أنفاق حماس المشهورة باسم "المتاهة"، استناداً إلى:

  • من الواضح أن تل أبيب لا تمتلك أي خرائط بشأن الشبكة العنكبوتية لهذه الأنفاق، فقد سعت من قبل لتدميرها بقنابل موجهة مصممة لتدمير التحصينات، ولم تنجح.
  • قامت "حماس" في تصميمها لشبكات الأنفاق بالاعتماد على نوعين من الأنفاق، الأول هو ما يطلق عليه "أنفاق الأرانب"، وهي أنفاق لها مدخل وليس لها مخرج ، وأشبه ما تكون بأنفاق وهمية لخداع الجيش الإسرائيلي، وبالفعل قتلت ضباطا وجنودا عند فتحات هذه الأنفاق بتفخيخها.
  • النوع الثاني من الأنفاق هو ما يسمى بـ "الشبكة العنكبوتية"، وهي متاهة يصعب تحديد مساراتها، أو تحديد مداخلها ومخارجها، وهي التي تعتمد عليها "حماس" في الحركة تحت الأرض.
  • يبدو أن حركة "حماس" مستعدة في هذه الحرب؛ لأنها خاضت 4 حروب ضد الجيش الإسرائيلي، الحروب الثلاثة السابقة 2008 و2014 و2021، كانت البداية بيد الجيش الإسرائيلي، إلا أن هذه الحرب المبادئة من جانب حماس.
  • كما يبدو أن "الحركة" لديها قدرات عسكرية أكبر عبر استخدام صورايخ تبدأ من 3 كيلومترات حتى 250 كيلومترا، وقامت حتى الآن بإطلاق أكثر من 11 الف صاروخ باتجاه عسقلان وتل أبيب وغلاف غزة.

استمرار التقييم

images (3).jpeg
 

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مسؤولين أميركيين مطلعين على عمليات الجيش الإسرائيلي، أن إغراق الأنفاق، الذي من المحتمل أن يستغرق أسابيع، بدأ في الوقت الذي أضافت فيه تل أبيب مضختين أخريين، إلى جانب المضخات الخمس التي تم تركيبها الشهر الماضي، وأجرت عدد الاختبارات الأولية.

كما أردف "المسؤولون"، في التقرير المنشور الثلاثاء، أن فائدة استخدام مياه البحر في إغراق "متاهة واسعة" تحت الأرض تمتد لحوالي 482 كيلومترا وتشمل أبوابا سميكة "ما تزال قيد التقييم من قبل الإسرائيليين".

ويذكر أن المسؤولون في إدارة جو بايدن يخشون استخدام مياه البحر قد لا يكون فعالا، ويمكن أن يعرض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر، بحسب ما ذكرته "الصحيفة الأميركية".

سكاي نيوز