مصر وقطر تسلمان "حماس" خطة ترامب لحل أزمة غزة.. وهذا رد الحركة

حماس
حماس

نقلت وكالة أنباء رويترز، صباح الثلاثاء، عن مسؤولين مطلعين، أن رئيس وزراء قطر وكبير المخابرات المصرية سلما ممثلي حركة حماس نسخة من الخطة الأميركية التي قدّمها الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأفاد المصدر بأن قادة حماس تلقوا المقترح رسمياً عبر الوسطاء وأكدوا أنهم سوف ينظرون في بنوده بحسن نية قبل إصدار موقف أو رد رسمي.

مضمون الخطة

تتألف المبادرة المقترحة من عشرين بنداً تهدف إلى وقف القتال وإعادة تنظيم إدارة القطاع، ومن بين أبرز عناصرها إنشاء مجلس حكم مؤقت تشكله دول وشخصيات دولية — بحسب نص الخطة — ويتولى رئاسة هذا المجلس الرئيس ترامب مع إشراك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وفق ما أعلنته واشنطن. 

وتؤكد الخطة أن قبولها لا يستدعي تهجير سكان غزة، بل يسعى إلى بقاء المدنيين في أماكنهم مع إجراء تغييرات إدارية وسياسية تهدف إلى وقف دمار المؤسسات والبنى التحتية.

بنود إنسانية وأمنية ملتبسة

تشمل مقترحات الخطة بنداً إنسانياً واضحاً يطالب بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين خلال 72 ساعة من قبول إسرائيل للخطة، وهو بند يحمل أولوية إنسانية كبيرة حسب الطرح الأميركي، كما تنص الوثيقة على وقف فوري للأعمال القتالية إذا أعرب الطرفان عن موافقتهما، مع آليات رقابة دولية تتجاوز مجرد التصريحات السياسية.

موقف إسرائيل والتهديد بالتصعيد

من جهته أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة سوف تدعم إسرائيل بالكامل في اتخاذ ما يلزم لضمان تنفيذ أي اتفاق أو للتحرك ضد حماس في حال رفضتها أو تقوضت شروط الاتفاق، وكرر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو لهجة حادة حيال أي رفض من الجانب الفلسطيني، قائلاً إن بلاده قادرة على تحقيق أهدافها بالطريقة السهلة أو بالصعبة إذا لم تلتزم حماس بالشروط المتفق عليها أو بادرت لتقويضها.

تواصل إقليمي

أتى تسليم الخطة عبر قنوات القاهرة والدوحة في إطار جهود الوساطة الإقليمية التي تستهدف اختزال المأساة الإنسانية وإيجاد تسوية سياسية يمكن أن تنهي دمار القطاع، ورغم إعلان حماس أنها سوف تدرس المقترح بحسن نية، فإن مصادر متطابقة ترجح أن الموقف النهائي للحركة سوف يعتمد على تفاصيل الضمانات التنفيذية والآليات التي تضمن حماية السكان وحقوق الفلسطينيين السياسية والأمنية.

وكالات