بعيون مليئة بالدموع والحزن أشعلت مسنة فلسطينية مواقع التواصل الاجتماعي، بعد وصفها الحال التي وصلت إليها بفعل الحرب، قائلة "الحرب أسود حرب علينا.. الناس وين تقعد في هذا الشتاء وهذا البرد.. احنا قاعدين في المدرسة وميتين من البرد ومرضانين فكيف ننزح للمبيت في الشارع وعلى الرمال والحجار".

دموعها تنهمر

فقد ألهبت "المسنة"، منصات السوشيال ميديا، بدموعها اثناء حديثها عن معاناتها بسبب النزوح في الشتاء.

وأردفت "المسنة"، وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، أن "حال النازحين لا تسر عدوا"، مركدة على أن الناس يموتون برداً.

كما أكدت "المسنة الفلسطينية"، إنها عاشت حروباً كثيرة، إلا أن هذه تعتبر الحرب الأسوأ على الإطلاق، نظرا لاستمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطع المحاصر.

وجاء ذلك بالتزامن مع مواصلة القوات الإسرئيلية هجماتها العنيفة لليوم الـ 74 على القطاع شمالاً وجنوباً وفي وسطه أيضاً، تتصاعد أصوات الفلسطينيين مناشدين بوقف النار.

وفي هذا السياق، وصفت "الأونروا" قبل أيام الحال في غزة بـ "الجحيم على الأرض"، مشددين على أن النازحين جنوب القطاع أصبحوا يملأون الشوارع، ولا يملكون ما يسد احتياجاتهم.

حرب بلا هوادة

والجدير بالإشارة أن إسرائيل تشن حربها الدامية على قطاع غزة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر، قالت تل أبيب إنها أدت إلى مقتل 1200 واحتجاز 240 أسيراً.

ومنذ ذلك الحين، فرضت القوات الإسرائيلية، حصارا على القطاع الساحلي، ودمرت جزءا كبيرا منه، فيما أعلن مسؤولو الصحة الفلسطينيون، عن استشهاد نحو 19 ألفا، وتوجد مخاوف من وجود آلاف آخرين مدفونين تحت الركام.