ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية، أن "إيتمار بن غفير"، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، و"هرتسي هاليفي"، رئيس أركان الجيش، كان بينهما خلاف حاد حول معاقبة جنود أقاموا صلاة يهودية في أحد مساجد جنين.
خلاف حاد
הרמטכ"ל התפרץ בצעקות על בן גביר: "אל תאיים עליי" |
— החדשות - N12 (@N12News) December 19, 2023
עימות בין שרים לצמרת הצבא בישיבת הקבינטhttps://t.co/e2j2qx7mFI | @yaronavraham pic.twitter.com/Jk4hiH5lAY
وكشفت "القناة الإسرائيلية"إنه أثناء جلسة لمجلس الوزراء "كابينيت الحرب"، يوم الاثنين الماضي، نشب خلاف حاد بين "بن غفير" و"هاليفي"، بشأن معاقبة جنود بسبب أدائهم صلوات تلمودية عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد جنين، عقب اقتحام المخيم قبل أيام.
وأوضحت "القناة"، أن الخلاف الحاد وصل إلى حد الصراخ بينهما وتهديد كل طرف للآخر.
"إياك أن تهددني"
وفيما يتعلق بتفاصيل الخلاف، قطع "بن غفير" حديث "هاليفي" وأخذ يصرح مرددا "أنا رتبة سياسية وأنا من يقرر"، ليرد عليه هاليفي "أنت مخطئ.. سأقرر ما هو الفعل الأخلاقي وما هو غير موجود في الجيش. إياك أن تهددني".
وتمت خلال المناقشة التي جرت في مجلس الوزراء، مناقشة مسألة اعتلاء جندي إسرائيلي منبر أحد مساجد جنين، حيث أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مع نشر وثائق، أن الجنود تم إبعادهم عن النشاط العملياتي، وأن الحادث يخضع لمعاملة تأديبية، وفي المناقشة استنكر وزراء في الحكومة العقوبة.
ومن جانبه، علق "بن غفير": "كيف يكون هذا ممكنا؟ لقد حولت الذبابة إلى فيل وتصدرت عناوين الأخبار للتو، وهذا يؤذي الجنود".
تدخل نتنياهو
وفي السياق ذاته، كشفت "القناة الإسرائيلية"، أن رئيس الوزراء "نتنياهو" حاول مقاطعة النقاش قائلاً: "كفى، لقد حصلنا على الجواب"، لافتة إلى أنه وفي وقت ما غادر "نتنياهو" الغرفة إلا أن النقاش احتدم مرة أخرى.
كما لفتت "القناة العبرية"، إلى أن بن غفير كرر حديثه وهدد "ويلكم إذا رفضتم" (في إشارة إلى إلغاء قرار إبعاد الجنود)، ورد عليه "هليفي"، قائلا:"لا تهددني، سأقرر ما هي قيمي في الجيش الإسرائيلي وما لا".
ولم يتوقف النقاش عند هذا، بل رد "بن غفير": "أنا لا أهددك، أنا كعضو في الحكومة سأنتقد هذا الإجراء"، ليرد عليه رئيس أركان الجيش بالقول "أنا قائد الجيش وسأضع القواعد الأخلاقية والمهنية للجنود".
وبدورها، تدخلت الوزيرة "يفعات شاشا بيتون"، وعلقت على تصريحات "بن غفير": "اهدأ، ما هذا الأسلوب؟ غير أسلوبك لسنا في الشارع".
مناقشة ساخنة
وخلال "مناقشة ساخنة"، في وقت لاحق، سأل بعض الوزراء عن الإنجازات - متى سيتم تدمير قدرات حماس واغتيال كبار المسؤولين، أجاب رئيس أركان جيش الاحتلال: "يستغرق الأمر وقتا لإيذاء كبار المسؤولين، لقد استغرق إحضار رأس بن لادن 10 سنوات."
والجدير بالذكر أن الوزير الإسرائيلي "ياريف ليفين"، لم يتفق مع التصريح وقال: "لقد دخلنا غزة ليدوم الأمر 10 سنوات؟ هل سيستغرق القضاء على حماس عشر سنوات؟".