ذكرت مصادر أمنية مصرية لوكالة "رويترز" يوم الإثنين، أن حركتي حماس والجهاد رفضتا اقتراحًا مصريًا يتضمن ترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.

وأشارت المصادر، إلى أن الحركتين رفضتا المشاركة في محادثات منفصلة مع وسطاء مصريين في القاهرة، وأبدتا تمسكهما بموقفهما الحالي دون تنازلات باستثناء إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر.

رؤية مصرية

وقدمت مصر "رؤية" مدعومة أيضًا من وسطاء قطريين، تتضمن وقفًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن، وتهدف إلى التوصل إلى اتفاق أوسع يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، بالإضافة إلى إجراء إصلاحات شاملة في الحكم في غزة التي تسيطر عليها حماس حاليًا.

وذكرت المصادر أن مصر اقترحت إجراء انتخابات، وقدمت ضمانات لحماس بأنه لن يتم مطاردة أعضائها أو ملاحقتهم قضائيًا، لكن الحركة رفضت أي تنازلات باستثناء إطلاق سراح الرهائن.

ويُعتقد أن أكثر من 100 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة.

تعليق حماس

وأبدى أحد مسؤولي حماس الذي زار القاهرة مؤخرًا رفضه التعليق مباشرة على العروض المحددة بشأن تمديد فترات الهدنة الإنسانية المؤقتة، وأكد مرة أخرى موقف الحركة الرسمي.

وقال المسؤول لـ "رويترز": "تسعى حماس إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على شعبنا وإنهاء المجازر والإبادة الجماعية، وقد ناقشنا مع إخواننا المصريين سبل تحقيق ذلك".

وأضاف: "أكدنا أيضًا أن المساعدات يجب أن تزيد وتستمر وتصل إلى جميع شعبنا في الشمال والجنوب".

وتابع: "بعد انتهاء العدوان وزيادة المساعدات، يمكن أن نتحدث عن صفقة تبادل".

وأعلنت حركة الجهاد التي تحتجز أيضًا رهائن في غزة موقفًا مماثلاً.