كشف "خبيران مصريان" عن خطط وخدعة جيش الاحتلال للتحرك بالقرب من الحدود المصرية، من خلال معبري كرم أبو سالم ورفح عند محور فيلادفيا.
منطقة تخص مصر أيضاً
في هذا الإطار، أشار "أحمد رفعت"، الباحث المصري في شؤون الأمن القومي، إلى أن "كل هذا اللف والدوران والجدل المتفاقم بشأن محور صلاح الدين الذي يفضل العدو وصفه بمحور فيلادلفيا لا ينفي عدة أمور أهمها أن هذه المنطقة الممتدة لأكثر من 14 كيلومترا لا تخص المحتل وحده ولا الأشقاء الفلسطينيين وحدهم وإنما تخص مصر أيضا".
وتابع "الباحث المصري": "وفقا لبروتوكول مع الكيان الصهيوني عقب الانسحاب من غزة ينظم الوجود المصري في المحور وعدد القوات المصرية وتسليحها، وهي تفاصيل كثيرة ليس وقتها حاليا إلا أن ما يهمنا أن البروتوكول يرقى إلى حجية ملاحق كامب ديفيد وبالتالي العدوان عليه يعني عدوان على السيادة المصرية المقررة فيه وبما تم الاتفاق عليه وخلاف ذلك فلن تقبل مصر به".
خناق كامل على الفلسطينيين
ولفت "رفعت"، إلى أن "الجانب الفلسطيني يقوم بإدارة ما يخص أرضه منذ انسحاب العدو من قطاع غزة عام 2005 ولم يكن ذلك مفاجئا للعدو، وثالثا هو احتلال العدو للجانب الفلسطيني عند نقاط المعبر يدل على خنق كامل للأشقاء وبالتالي دفعهم في إتجاه مصر، وهو ما يعتبر خطر سترفضه مصر أيضا بكل تأكيد".
كما أكد "رفعت"، أن "تعريض المحور للخطر يهدد الموقف كله والزعم بوجود تهريب أسلحة منه إلى غزة، حيث لم يقدم الكيان الصهيوني أي دليل عليه حتى الآن ولن يقدم".
واستطرد "رفعت": "الأفضل الانشغال بالخيبة الثقيلة التي يلقاها في مواجهة المقاومة الفلسطينية وكما نقول نحن المصريين حجة (التلميذ الضعيف) بالبحث عن مبررات للفشل لن تجدي، حيث يمتلك أقوي أسلحة العالم وقتل 21 ألفا حتى اليوم ومع ذلك لم يحقق أي هدف سوى إشباع الرغبة الدائمة الملحة عند العدو وقادته في التعطش للدماء".
خدعة إسرائيلية
ومن جهتها، أوضحت "علياء الهواري" الصحفية المختصة في الشأن الإسرائيلي، إن تل أبيب لا تخشى الاقتراب من الحدود المصرية، بل هذا هدفها، ولكنها عندما تفعل شيئا يجب أن يكون خلفه خدعه ما.
وأردفت "الصحفية المصرية"، أن "إسرائيل تسعى كامل السعى للاقتراب من الحدود المصرية والحصول على سيناء وأكبر دليل على ذلك هي الحرب الراهنة في غزة، وهدفها دفع الفلسطينين نحو سيناء وتهجيرهم قسريا من أرضهم".
تهجير بطريقة ماكرة
وأشارت "الصحفية"، إلى أن تل أبيب تلتزم فقط باتفاقية السلام لا أكثر ولكن إذا اتيحت الفرصة لدخول حدود مصر ستفعل ذلك، مضيفة أنه من وجهه نظرها سوف يكون هناك حرب وشيكة بين مصر وإسرائيل وذلك عندما تقوم تل أبيب بتهجير قسري لسكان فلسطين نحو سيناء ولكن بطريقة ماكرة.
واستطرد "الهواري": "ستدفع تل أبيب المصابين ومن يحتاجون المعونات إلى سيناء وهي تعلم أن الجيش المصري لن يمنع أي مصاب أن يمر للعلاج أو أي طفل جائع من العبور للطعام، فستدفعهم بتلك الطرق إلى أن يتواجدوا بشكل كبير في سيناء".
والجدير بالذكر أن الفترة القادمة ستوجه دولة الاحتلال ضربات اتجاه رفح المصرية وستقول إنها بالخطأ أو أنها تهاجم إرهابيين وهي قد فعلت ذلك منذ بداية الحرب، حيث تسعى إسرائيل لتنفيذ المخطط الصهيوني كما يجب، بحسب ما ذكرته الصحيفة المصرية.
