البوابة 24

البوابة 24

البهجة والأسف والظلال

بقلم سعدات عمر 
كاتب سياسي فلسطيني* 
مع استمرار الموامرة والجوع والعطش والوجع والصمت الدامي وبرد الشتاء القارص في صفحة الهواء والتضاريس في جغرافيا فلسطين المناخية والسياسية لا تهدأ ولا تشبع من جوع الدم وحجارة بيوت غزة يتآكلها الماء عند الخليج العربي وعند المحيط الأطلسي تدور كلها في الظلمة وليل غزة يطرد ويُهجر فلسطينييها بخداع خاطف من الدوحة والخطاب الرسمي العربي وأطفال غزة من عشرات الآلاف من الشهداء نراهم شهداء يقظى يسمعون عواء واصطفاق الإنقسام ونهيق (إن أنكر الأصوات لصوت الحمير) الزعماء العرب في كل عواصمهم أن سحابة مُضاءة في قوس حجارة باب العامود في القدس تجر الطمأنينة في عمق اعصارات موحشة والنجوم في غمرة الظلام تتقوض وكوكب الأرض يباب وفلسطين ما تزال بين أنياب وأخاديد لصوص القضية الفلسطينية لا وزن لها. معذرة حب وصخر وسحب ودماء وموت في كل مكان في المستشفيات في المدارس تحت الخيام وفي المهابط على البر ومن على سطح حاملات الطائرات حيث لا مخرج من الصمت وتردد إسم غزة في فلسطين كل لحظة يُستدعي على أديمها الموتى والموت وفراغ القلوب والعقول موت وخداع ووليد بٍكر لكل أسى. أيها الليل الفلسطيني أنعٍم بنارك بالغة الدفء ولا تُبالي فالأيام ستمر مر السحاب.

البوابة 24