البوابة 24

البوابة 24

النضال السياسي الفلسطيني

 بقلم سعدات عمر*
النضال بمعناه الواسع متعدد الأبواب والوجوه فمنه النضال العسكري (الكفاح المسلح) والنضال السياسي والنضال الإجتماعي والنضال الأمني والنضال البيئي والنضال الغذائي وهناك الكثير من الأبواب غير هذه وموضوعنا اليوم هو النضال السياسي ويُعتبر النضال السياسي أُسلوباً نضالياً أساسياً ولا يمكن بدون هذا النضال تدمير قواعد الارتكاز للعدو وتحقيق الهدف ويمكن إعتبار النضال السياسي في كثير من القضايا يلتقي بشكل مباشر وغير مباشر مع العُنف الثوري ومع النضال من أجل السلام لإزالة بؤر التوتر الدولي والنضال السياسي الفلسطيني يأتي الآن من ردع همجية العدو الإسرائيلي المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني واعتداءاته التوسعية العنصرية (تبني جنوب أفريقيا للدفاع عن فلسطين ووقف الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني في محكمة العدل الدولية) وكذلك من الاستبعاد والاحتلال السياسي والاقتصادي (تحرير أموال المقاصة) المرتبط مع هذا العدو القاتل لتوطيد الاستقلال الوطني الفلسطيني.
ناضل شعبنا الفلسطيني منذ العام 1965 بدون هوادة ولم يزل حرباً فدائية (كفاح مسلح) لنيل الاستقلال وتحرير الهوية الوطنية الفلسطينية المُصادرة منذ بداية القرن الماضي بقيادة الرئيس أبو عمار رحمه الله تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية أنتجت سلطة فلسطينية وطنية في غزة والضفة الغربية وما يزال هذا الشعب يناضل سياسياً ودبلوماسياً لحماية شعبنا الفلسطيني ومؤسساته بقيادة الرئيس أبو مازن الذي يُشير الى وجود مفهومين أساسيين حول النضال الثوري الفلسطيني الأول فهم الرئيس أبو عمار البندقية تلد السلطة والثاني فهم يُركز على النضال السياسي الذي سيؤول حتماً إلى عملية التوازن بين شكلي النضال في الوضع الحسي المُعيَّن تحت شعار الإستقلال السياسي الذي يحتاج إلى عمل سياسي متزايد لتحقيق التوازن المطلوب بينهما في الوقت المُعيَّن وذلك بالفلسفة ذات الجانبين المادي والفكري والتأثير بينهما.
إن نظرية الحق الطبيعي في تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني والآن على وجه التحديد بعد المؤامرة الكبرى على غزة قد يلعب دون شك دوراً مُهمَّاً في بلورة النظرية التاريخية إلى الدولة بما يُمثلان (الضفة وغزة) من السياسة والإقتصاد والمجتمع على وجه التحديد ومبدأ السيرو ة التاريخية بصورة عامة بالرغم من محدوديتها المثالية ومن أخطر الأشياء على الصدق التاريخي في المنظور وعلى الصدق الثوري المبدئي في الإبداع والوحدة الوطنية أن نُسقط الأفكار أو الرغبات عبر هذه الأيام أل 106 الطويلة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة إلى الإبادة الجماعية بالمذابح والمجازر عن أن لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة فلسطينية بدون القدس عاصمة لها إننا بذلك نخون القضية وفلسطين والوحدة الوطنية بمعناهم الشمولي بافتقارنا إلى الحس التاريخي وانعدام الصدق الثوري المبدئي لذلك يزداد التأكيد يوماً بعد يوم على ضرورة إعارة المزيد من الإنتباه إلى تجاوز حالة الإنقسام والتشتت وبلوغ صيغة واقعية وحدوية ثورية ممكنة التحقيق للعمل المشترك لإنقاذ شعبنا الفلسطيني من العدوان الإسرائيلي الفاشي قبل فوات الأوان.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24