بقلم سعدات عمر*

شمس إسرائيل في غزة قنابل موت وجثث هنا وهناك أعمت وأخرست أنكر الأصوات في كل العواصم وترسم أشكالاً توراتية فوق وطن قومي عربي كبير يمتد من أقصى الخليج إلى أقصى المحيط وفوق الإنقسام فتصدعت وتدمرت جدران الحصا والأُخُوَّة وببيت الشهداء يحلمون ويرسمون بدمائهم صور أطفالهم بلون الحرية وحكام العرب في قصورهم ومنتجعاتهم يلبسون أثواب الرقص يترنحون ومن والاهم غُرباء يُباعدون ما بين أفخاذهم المسبية المخصية يتسترون بليل الفسوق وجراثيم البهيمية ينشرون رعب إسرائيل وحقدها الأعمى يتغلغل في شرف فلسطين ينطلق مُسمماً ريح الأقصى والقيامة تاركاً بصمات دمه الملوث على هوية فلسطين ليسرقها بالمجازر والمذابح مُحوٍّلاً إياها غابات يتشظاها إله الموت الأعمى يعزف نخب موت فلسطين وشعبها وقضيتها بلا جنازة في منعطف عربي قاتم بجدران مظلمة وثقوب سوداوية ورائحة نتنة اجتاحت حتى الصحراء العربية قتلت وأحرقت رمال غزة بفقرائها الذين تساءلوا متى تكون حرب التحرير وتجتاح عواصم طغاة العرب وجشع التجار وتدليس رجال الدين.لا تضحكي منا يا حرب الفتنة التي تفتك بمئات الآلاف من أبناء غزة. لماذا هذا الحصار بالجدار والرصاص الأعمى وتبت يدا أبي لهب تمتد وترتعش فرحاً تستجدي وتزمجر والجثث متفحمة والملوك والرؤساء في بلاد العرب فقط ليس عندهم غيرة ولا يثورون. أيا أبناء الزنى أأنتم بشراً أم خنازير الفوضى والزكام. أصبحت فلسطين مخمراً لشهدائها بجبنكم.
*كاتب سياسي فلسطيني