البوابة 24

البوابة 24

تفاصيل خطة جيش الاحتلال لاجلاء السكان في رفح قبيل الهجوم

كشف تقرير لقناة "كان 11" شروط اجتياح جيش الاحتلال الاسرائيلي محافظة رفح برياً، وفقا لمطالب القاهرة وواشنطن.

وبحسب القناة فإن العملية البرية في رفح لن تبدأ إلا بعد استيفاء شرطين: إخلاء واسع النطاق للمواطنين من رفح ومحيطها، واتفاق بين تل أبيب والقاهرة، حول عملية جيش الاحتلال ضد الأنفاق محور فيلادلفيا.

ولفتت القناة الى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت في صياغة خطة لإخلاء السكان من رفح؛ ذكرت أنها "تدرس خيارين: إجلاء السكان إلى خانيونس شمال رفح، أو السماح بعودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى مجمّعات مخصّصة لهم شمالي القطاع".

تفاصيل الاجلاء

ووفق التقرير، فقد وضعت تل أبيب خطة مفصَّلة، وصفت بأنها "تجربة أولية"، من شأنها أن تتيح عودة عشرات الآلاف من سكان غزة إلى شمالي القطاع، تبدأ بإنشاء مجمّعات في عيادات ومدارس ومخابز.

وأضافت أنه سيتمّ لاحقا، إنشاء "مدينة خيام" قريبة. وبعد ذلك، سيتم إدخال المواد الغذائية والمياه والمساعدات الإنسانية بشكل منتظم من خلال حاجزي "إيرز" و"كارني".

وبحسب هيئة البثّ الإسرائيلية، فإنه سيتمّ بعد ذلك، "نقل مسؤولية المنطقة إلى مسؤولين محليين في غزة (ليسوا من حماس)، وهي خطوة يتعامل معها منسق العمليات الحكومية في المناطق.

وذكرت القناة 12 العبرية، فإن نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قد ناقشا قبل أيام، استمرار العملية العسكرية في القطاع.

ولفتت القناة إلى أن خلافا نشب بين الاثنين، بشأن إيعاز نتنياهو للتحضير للبدء بعملية في رفح، إذ حثّ نتنياهو الجيش الإسرائيلي على "إيجاد حلول سريعة لهذه القضية"، فيما أكد هليفي أن الجيش لديه خطة، ولكن "هناك حاجة إلى ظروف مواتية".

ولفت نتنياهو خلال نقاشهما إلى أن الوقت ضيّق، وأن تفكيك كتائب حماس في رفح، يجب أن يتمّ قبل شهر رمضان المقبل.

وردَّ هليفي بأن الجيش "يُعدّ خطة"، وأشار إلى التفاصيل التي لا تزال غير مكتملة، وهي ضرورة إخلاء سكان غزة الذين تم إجلاؤهم إلى رفح، والتفاهمات مع القاهرة بشأن محور فيلادلفيا.

وبحسب القناة 12، فإن نتنياهو كان قد أشار في اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى أن العملية في المنطقة، ستبدأ خلال أسبوعين.

تعزيز القوات المصريّة بـ40 دبّابة وناقلة جند

وفي سياق ذي صلة، نقلت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدرين أمنيين مصريين، أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

وتنتشر القوات قبل توسيع إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مدينة رفح بجنوب غزة التي نزح إليها أغلب سكان القطاع بحثا عن ملاذ آمن مما فاقم مخاوف مصر من احتمال إجبار الفلسطينيين على الخروج بشكل جماعي من القطاع.

وذكرت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات في الشهر الماضي، تفاصيل عن بعض التدابير التي اتخذتها مصر على حدودها ردا على تلميحات إسرائيلية إلى أن حماس حصلت على أسلحة مهربة من مصر. وأضافت الهيئة أن ثلاثة صفوف من الحواجز تجعل من المستحيل تهريب أي شيء من فوق الأرض أو تحتها.

وكالات