الواجب المكتوب

 بقلم سعدات عمر*
إمكانات فتح ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية لوقف المذبحة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة متوفرة في مدى الاستطاعة لٍغَذٍّ الخُطى خطوات جدية وحدوية شاملة لقيام دولة مستقلة وهذا واقع تاريخي من حق فلسطيني أساسي. فالموقف العقائدي لا بد أن يكون موقفاً فلسطينياً متكاملاً لأن فلسطنة مثل هذا الموقف تمكن شعبنا الفلسطيني من تزويج الموجبات العقائدية مع الضرورات الواقعية الراهنة وما يفرضه المنهج الذرائعي وإذا لم يتم هذا التزاوج بأسرع ما يمكن بين مقومات العقل العقائدي في الشارع الفلسطيني والسلوك الذرائعي عندئذ سيزداد الشرخ الذي يُقيّٓم التناقض بين المنهجية الذرائعية والعقلية العقائدية في فلسطين وخارج فلسطين والمطلوب فوراً وبدون تلكؤ مؤتمر حوار وطني تتحدد من خلاله معالم إستراتيجية المرحلة الفلسطينية القادمة وينشأ عنه صيغة تنسيق ملزم لمجابهة التحديات بعد ما آلت إليه غزة من إبادة ودمار والضفة والقدس من تهويد أما إذا اختلفت النظرة إلى ما هي أولويات المجابهة فإن عوامل التمزق سوف تستمر في التمزق على قضيتنا المصيرية وتكون قد فاتت الفرصة المتوفرة على شعبنا الفلسطيني لوقف العدوان الإسرائيلي تكون المرحلة القادمة  بالغة الخطورة.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24