اطلع السفير الفلسطيني وعميد السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي لدى جمهورية كازاخستان، د. منتصر أبو زيد، مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة الخارجية الكازاخستانية على أخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك خلال اجتماع اليوم الأربعاء، "روان جمعة بيك"، مدير إدارة الشرق الأوسط وأفريقيا في وزارة خارجية جمهورية كازاخستان، حيث يأتي اللقاء لإطلاع الجانب الكازاخستاني على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونتائج الإعتداءات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة بشكل يومي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن بما فيها القدس الشرقية، حيث يستمر لليوم 151 العدوان الإسرائيلي الدامي والإجرامي لقوات الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

 كما شرح السفير أبو زيد ما نتج عن ما ترتب على العدوان من عشرات الآلآف من الشهداء والمفقودين والمصابين هذا بالإضافة إلى مايقارب من 1.5 مليون فلسطيني تم تهجيرهم من مناطق سكناهم وحرمانهم من المساعدات الإنسانية مما تسبب في تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان والوصول الى مستويات خطيرة من المجاعة والكارثة الانسانية وتسبب هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي بخروج المنظومة الصحية والخدماتية في كافة مناطق قطاع غزة.

وتابع أبو زيد أن الإقتحامات الدموية والهمجية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي الهمجية مستمرة منذ مطلع العام ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المحافظات والمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية والتي أدت إرتقاء إلى العديد من الشهداء ووقوع المئات من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، ضاربة بعرض الحائط جميع القيم والمبادئ الإنسانية، وتقوم بإستمرار بمحاصرة هذه المدن والمخيمات وإغلاق أبوابها كافة وإطلاق الرصاص الحي بهدف القتل خارج القانون وبدم بارد ومنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتركهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت والإعتداء بقنابل الغاز على المستشفيات والعيادات الفلسطينية والمساجد ودور العبادة، في صورة تقشعر لها الأبدان وثقتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية على نظر وسمع المجتمع الدولي، وهذه الصورة تعبر عن عنجهية الإحتلال الإسرائيلي وإصراره على تصعيد الأوضاع ، بما يهدد تفجيرها بالكامل.

 وتسائل السفير أبوزيد اذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن وفي ظل هذه المناظر الوحشية والجرائم التي ترتكبها قوات الإحتلال بشكل يومي ، فمتى يمكن أن يتحرك لينتصر لمبادئه ومواقفه ويحافظ على ما تبقى من مصداقيته؟

وطالب السفير أبو زيد المسؤول الكازاخستاني بأن تقوم كازاخستان بالضغط على اسرائيل لوقف هذه الإنتهاكات والإعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، بما تمتلكه من علاقات سياسية وتجارية وإقتصادية.

بدوره، أكد المسؤول الكازاخستاني أن مواقف بلاده مبدئية وثابتة ولن تتغير من القضية الفلسطينية ، وأنه لا يوجد حل للصراع "الفلسطيني - الإسرائيلي" إلا من خلال الإلتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وإنهاء الإحتلال، وهي دائماً مع الحق والعدل وخيار حل الدولتين بناءاً على كافة قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.