أعلن جيش الاحتلال وجهاز الشاباك الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الإثنين، عن اغتيال المسؤول في جهاز الأمن الداخلي بوزارة الداخلية، العميد فايق المبحوح، بعد اقتحام جيش الاحتلال المفاجئ لمستشفى الشفاء، الليلة الماضية.
رفض المسؤول في وزارة الداخلية بغزة، العميد فايق المبحوح الاستسلام، واستشهد إثر اشتباك مع القوة الإسرائيلية التي اقتحمت مستشفى الشفاء
وقدّرت مصادر محلية تحدث معها أنّ يكون استهداف العميد فايق المبحوح قد جرى على خلفيّة مساهمته في الوصول إلى ترتيبات بين وكالة أونروا ولجان محلية وعشائر أفضت إلى تأمين وصول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة، عقب اجتماع في مستشفى الشفاء، الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان مشترك لجيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" أنّ فايق المبحوح، مسؤول العمليّات في جهاز الأمن الداخلي، أدار مهام عمله من داخل مستشفى الشفاء، وروّج لأنشطة حركة حماس، وقال إنه جرى الوصول له عقب معلومات استخبارية.
ووفق بيان الجيش فإن المبحوح ارتقى إثر تبادل لإطلاق النار مع القوة الإسرائيلية داخل مجمّع مستشفى الشفاء.
مصادر محلية قالت إن الاحتلال اغتال فايق المبحوح لدوره في ترتيب تفاصيل أفضت لتأمين وصول مساعدات غذائية لشمال غزة
وشنّ جيش الاحتلال ظهر الإثنين، غارات استهدفت منازل وبنايات في محيط شارع اللبابيدي غرب مدينة غزة، بمحيط مستشفى الشفاء، ما خلّف ركامًا واسعًا وإصابات في المكان.
ونفّذ جيش الاحتلال الليلة الماضية عدوانًا جديدًا على مجمّع الشفاء الطبي، تمكن خلاله من اعتقال 80 شخصًا من المستشفى، بينهم صحافيون ومنهم مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول.
وزعم جيش الاحتلال وجهاز الشاباك أنه جرى "تنفيذ عملية دقيقة بعد تلقي معلومات استخبارية عن وجود إرهابيين في مستشفى الشفاء واستخدام البنية التحتية للمستشفى لتنفيذ أعمال إرهابية"، على حدّ زعمه.
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد فايق المبحوح المسؤول في جهاز الأمن الداخلي بغزة، هو شقيق الشهيد القيادي في كتائب القسام، محمود المبحوح الذي اغتاله جهاز الموساد الإسرائيلي في دبي بدولة الإمارات عام 2010.