معاريف: جيش الاحتلال يحدد مصير المسلحين المحاصرين في أنفاق رفح

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قرارًا واضحًا بشأن التعامل مع المسلحين الفلسطينيين العالقين في شبكة الأنفاق بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في سياق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وتشير الصحيفة إلى أن القيادة العسكرية قررت مواصلة النشاطات العملياتية داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش حتى لو استمر التهدئة على الساحة الأوسع.

تعزيز الوجود والاستعداد لمرحلة لاحقة

وفق التقرير، يهدف الجيش إلى تكثيف تواجده تحسبًا لانتقال الاتفاق إلى "المرحلة الثانية"، لذلك ضاعف من نشاطه الميداني خلال الأيام الماضية سعياً لتحقيق مكاسب أمنية قبل أي تحول في طبيعة الوجود على الأرض، وتفيد المعطيات بأن المئات من المقاتلين ما زالوا يتواجدون في مناطق تقاطعها تحركات للجيش الإسرائيلي.

تقدم ميداني واكتشاف أنفاق جديدة

أوضحت الصحيفة أن الفرقة 36 تعمل حاليا في الجزء الشرقي من خانيونس، وقد أنهت خلال الأيام الأخيرة عمليات تطهير للكشف عن أنفاق إضافية، كما أشار التقرير إلى أن وحدات عسكرية مستهدفة رصدت أبراجًا شاهقة يمكن استخدامها كنقاط مراقبة أو إطلاق نار على تحركات الجنود، مما جعلها أهدافًا للعمليات المركزة ضمن نطاق السيطرة الإسرائيلية.

هجمات مركزة رغم وقف إطلاق النار

رغم سريان الهدنة، وثقت معاريف قرار الجيش بـ"شن هجمات مركزة" داخل رفح وخانيونس على الأجسام والمباني التي تعتبر تهديدًا للقوات الإسرائيلية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرته، وتنفذ هذه العمليات بشكل رئيسي فرقة غزة 143 في رفح والفرقة 36 في خانيونس، مع مهام محددة لتحديد مواقع الأنفاق والأنفاق الاستراتيجية التي احتجز فيها أسرى إسرائيليون قبل اتفاق وقف النار.

خطة لاقتفاء الآثار وإغلاق الممرات تحت الأرض

بحسب الصحيفة، تشير تقديرات الجيش إلى وجود نحو 150 مقاتلاً من حركة حماس محاصرين داخل أنفاق استراتيجية في رفح، وفي محاولة لإجبارهم على الخروج أو القضاء عليهم داخل الأنفاق، يعمل مهندسو القتال ووحدات "ناحال" على عمليات صب كميات كبيرة من الخرسانة في فتحات ومخارج الأنفاق بهدف حجزها وقطع إمكانية التحرك تحت الأرض.

وكالات