بقلم: ميسون كحيل

في الحقيقة لم يعد لدي رغبة في الكتابة خاصة بعد الإدراك الذي وصلت إليه من أن لا شيء يمكن أن يفيد فلا أحد يقرأ.
وإذا قرأ لا يفهم و إذا فهم طنش! لكن هناك من يستفزني في ما يكتب فبعد أكرم الصوراني الذي خرج بتدوينة استفزتني واضطررت الرد عليه ما هي الا ساعات خرج أكرم عطالله في مقال له عبر صحيفة الأيام بعنوان خيبة أمتين ويقصد الأمة الإسلامية والأمة العربية و دورهما ونظرتهما و تخاذلهما مع هذه الحرب التي مزقت قطاع غزة كأنه قرطاسة واستبدت بأهل غزة كأنهم عبيد لا حقوق لهم و لا قيمة.
قال وصرخ و صاح وانتقد أكرم الموقفان العربي والإسلامي من كل ما يحدث، و صب جام غضبه على المستشار الساذج الذي جعل الرئيس الأمريكي يرتجف خوفا و رعبا من شهر رمضان على اساس انه اذا استمرت هذه الحرب في شهر رمضان فإن الأمتين الإسلامية والعربية لن تسكت، و يمكن ان تخرج أفواج من المسلمين والعرب وتشعل المنطقة دفاعا عن قطاع غزة، وقد يظهر خالد بن الوليد بصحبة القعقاع ومن خلفهما شرحبيل بن حسنة والزبير بن العوام ومن معهم من الجيوش العربية والإسلامية للقتال و رفع راية المسلمين في شارع عمر المختار!!
لقد غاب عن أستاذنا أكرم عطالله وهو يعلم أن واضع الشيء هو من يسيطر عليه، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحدد بعض الحكام و كل من يخلفه، وذاك الحاكم يعلم من جاء به للحكم لذلك سيكون خاضعا ملتزما للأوامر كافة مع السماح له بإظهار نفسه كبطل أمة، وحريص على شعوبها التي تصدق وتستسبل في الصدق! ومشكلة الشعوب انها تصدق الحاكم، وتؤيده حتى اذا مدح اسرائيل وتبادل معها التمثيل الدبلوماسي، و تسير معه اذا عقد معها اتفاق سلام وفي نفس الوقت تمدحه في حال اعلن غضبه على اسرائيل وتصرفاتها خلال مأدبة عشاء على شرف الرئيس الإسرائيلي.
الحقيقة  ان اسرائيل تُعتبر الولاية ال 51 للولايات المتحدة الأمريكية وان الأمتين الإسلامية والعربية محميات طبيعية للولايات المتحدة الأمريكية وبعض المسؤولين في هذه المحميات سيتولون مناصبهم بعد سنوات من التجهيز والتحضير لشخصياتهم وأدوارهم ولا يمكن لهم الخروج عن عباءة سيدهم... والأمتين العربية والإسلامية لن تتغيرا مهما طال الزمن!  ولن تحدث صحوة؛ ذلك ان الشعوب قبلت ان تكون أداة بيد الحاكم و الحاكم اداة بيد الولايات المتحدة الامريكية. لأقول نهاية القول أي صحوة يا أكرم؟

كاتم الصوت: بعض الاطراف العربية كل طرف فيها يدعم طرف فلسطيني مختلف عن الآخر وهذا بدلا من ان يكون الجميع عربيا و فلسطينيا جبهة واحدة!

كلام في سرك: خلافات حادة قبل التشكيل!! طيب شو رح يصير بعد التشكيل؟ هذا اذا تشكلت!!

رسالة: هل وصلتكم الرسالة؟ في المرة القادمة احسنوا اختياراتكم.. هذا اذا جاءت لكم فرصة اخرى! والله اعلم ( احتفظ بالأسماء).