البوابة 24

البوابة 24

الشكوك المُرَّة بلغت حد اليأس فانتحرت بحرب غير متكافئة


        بقلم سعدات عمر*
أين الشعور والضمير الإنساني عما يجري من سفك لدماء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة من عدو جاثم على أرض فلسطين وشرفها الديني العربي الإسلامي ومن عصابات مارقة تجسدت من خلال بحث مزدوج في تاريخنا الفلسطيني وجغرافيتنا الفلسطينية الضيقين مذابح ومجازر يندى لها الجبين لتتويج أمارة صفقة القرن السنهدرينية وتحويل حركة شعبنا الفلسطيني الوحدوية بالنار والدمار. الحركة التي طالما تغنت بالوحدة الوطنية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية حاملة شعار الرئيس أبو مازن الذي يريد تحويل إمكانية الوجود الفلسطيني الواحد إلى حقيقة الوجود الفلسطيني الواحد، ولكن لكل قاعدة شواذ. فالمراوغة، والهروب الأعمى عما يجري في قطاع غزة من مذابح ومجازر ليست بمنأى عن فوضى عامة تسري كالحية الرقطاء لتكون جسراً لانقسام سياسي إجتماعي ديني جديد يكون بُعداً بديهياً تكثر مجالات استعماله لتبرير الظاهرة الشاذة التي يقف الفرد الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية حيالها عاجزاً عن التفسير بسبب القتل و الإرهاب الذي يعيشه من قبل عملاء اسرائيل ناهيك عن الإبادة الجماعية لشعبنا في قطاع غزة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي وهي الطريقة التي تتحكم بها هذه الفئة المجرمة واسرائيل وتحفل بها معظم تصريحاتهم من شواذات هي المصدر الذي يستند إليه أصحاب هذا القول وهذا الفعل من الجهتين. بل وهو أمر طبيعي ومألوف في الشوارع والأنفاق السياسية وغيرها بين دول الخليج العربي ومصر والأردن من جهة واسرائيل من جهة أخرى بهذا أو على نشأت وتنشأ أشد من حيث الفعل فيُصار في الزمن الثلاثي المتحد "الماضي القريب واليوم والغد" إلى هذا الشاذ المُغرٍّد خارج السرب الفلسطيني الذي يؤكد الانهزامية والنقلة السلبية الواضحة فما كان مفعولاً تجاه قضيتنا والدولة والحكومة على سبيل الذكر يصبح بالتأكيد حجة تبريرية لا يعود معها ثمة مجال للاستغراب أو سؤال وهكذا عوضاً "بعد تدمير قطاع غزة" عن أن تكون ملاحظة هذا الشاذ في الشارع الفلسطيني عموماً مدعاة للتفكير والتخلص من عوامل شذوذه أصبح هذا الشاذ القاتل دليلاً وبرهاناً في غرابته وفي شدة فعاليته وهذا مؤكد وموثق بما يحصل في شوارع قطاع غزة وفي مدن الخيم، والتعامي لأن الجندي الإسرائيلي بمجرد وجوده على أرض القطاع لا يزال يهزم المواطن الفلسطيني الغلبان على أمره الذي يواجه حرباً عالمية تقودها أمريكا ضده وضد قضيته.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24