البوابة 24

البوابة 24

حماس تكشف هدف المماطلة الإسرائيلية في مباحثات التهدئة وسبب اقتحام على الشفاء

دبابات الاحتلال في قطاع غزة
دبابات الاحتلال في قطاع غزة

أفاد قيادي في حركة "حماس"، مطلع على جولات المباحثات غير المباشرة لإتمام تهدئة في قطاع غزة وصفقة تبادل، بأن "مسار المباحثات يكشف أنه من ضمن خلفيات مماطلة حكومة الاحتلال، وإطالة فترات التفاوض، أسباب استخبارية، إذ تحاول أجهزة المعلومات الإسرائيلية اعتراض أي اتصالات أو رسائل يجرى تبادلها ما بين قيادات المقاومة داخل غزة وخارجها".

وبين القيادي في الحركة، طالباً عدم ذكر اسمه، أن المقاومة "استوعبت ذلك سريعاً، وبدأت التعامل بحذر شديد، من دون أن يؤثر ذلك على قنوات التواصل الدائم والمتجدد بين القيادات داخل غزة وخارجها".

تبادل المشاورات بين "حماس" ووسطاء

وكشف أنه "في الأيام الأخيرة، جرى تبادل المشاورات بين حركة حماس ووسطاء وضامنين دوليين، بشأن تراجع حكومة الاحتلال عن تفاهمات كان جرى التوصل إليها بضمانات عدد من الأطراف، منها تركيا ومصر وقطر، تضمنت عودة عمل الأجهزة الرسمية المدنية وعلى رأسها الشرطة، لضمان وصول المساعدات إلى مناطق الشمال وغيرها من مناطق القطاع".

وأوضح المصدر أن "الخطوة التي أقدم عليها جيش الاحتلال بإعادة اجتياح مجمع الشفاء الطبي ومحيطه جاءت بعدما فوجئ بظهور هياكل إدارية كاملة، وعودة شبه منتظمة لإدارات مدنية عدة، مسؤولة عن تنظيم حياة المواطنين".

وأشار إلى أن "ما دفع الاحتلال إلى شن عملية مجمع الشفاء، في الوقت الذي يخوض فيه معارك ضارية في مواجهة المقاومة في خانيونس، هو فشله في تحقيق إنجاز على صعيد إقناع العشائر في غزة بالتعاطي مع طروحاته الخاصة بتشكيل فرق أمنية منها تكون خاضعة لإشرافه، وذلك بعدما رفضت العائلات الكبرى تلك الخطوة".

وأوضح القيادي في "حماس" أن "الاحتلال كان يسعى بشكل مؤقت للسماح للأجهزة الإدارية الرسمية في غزة بالعمل إلى حين تشكيل فرق من العشائر تابعة له، وعندما فشل في ذلك، عجل بخطوة العملية العسكرية في مجمع الشفاء ومحيطه لإحداث مزيد من الفوضى".

"حماس" مستمرة في المقاومة والصمود

وفي السياق، قال القيادي في "حماس" باسم نعيم، إن "خياراتنا واضحة بالاستمرار في المقاومة والصمود، ولا خيار أمامنا للتراجع أو الاستسلام أو الانكسار"، مضيفاً: "وضعنا على الأرض قوي ومتماسك، وشعبنا لا يزال متمسكاً بحقه في الحياة الكريمة والحرية والعودة والاستقلال".

ورأى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "معني بإطالة هذه الحرب بشكل شخصي، باعتبار أنه هو أكثر المهددين في اليوم التالي للحرب، بأن يُحقّق معه، ولذلك هو معني بإطالة الحرب، بتوريط أطراف أخرى، وخصوصاً الأميركيين، في المنطقة".

وأضاف أن "نتنياهو والجيش والأمن، والكل داخل الكيان الصهيوني، يحركهم الشعور بالفشل، والخوف من اليوم التالي للمحاسبة، إضافة إلى الرغبة في الانتقام".

وتابع نعيم أنه "بالنسبة للمواقف الإقليمية، فلا أعتقد أنها تراجعت ولا تقدمت، لأنها لم تكن ضاغطة بالقدر الكافي لوقف الحرب بالأساس، ولم نجد تحركات ملحوظة في أي دولة بالمنطقة، ما عدا بعض التدخلات التي حصلت من بعض الدول، إضافة إلى ما قامت به قوى المقاومة في الإقليم لمساندة هذه المعركة، وغير ذلك، لم نشعر بتحركات جدية حقيقية لوقف هذا العدوان".

وشدد على أن "العدوان ليس فقط على غزة والضفة الغربية، لكنه خطوة على طريق العدوان على المنطقة، في ظل الأهداف المعلنة الإسرائيلية عن الاستمرار في بناء الدولة الصهيونية الكبرى".

وتعليقاً على المفاوضات، قال نعيم: "نقوم بجولات على المستوى الإقليمي، واتصالات على المستوى الدولي، للدفع من أجل إنهاء هذا العدوان، والاستجابة لشروط المقاومة الفلسطينية لإنهائه".

وأضاف: "نأمل من خلال هذه التحولات التي تحصل داخل الكيان الصهيوني، أو ما يحدث في الولايات المتحدة من تحولات ضاغطة في عام الانتخابات، إضافة إلى التحولات الأوروبية وغيرها، أن تؤدي في النهاية إلى إلزام هذا العدو بوقف العدوان".

العربي الجديد