بقلم سعدات عمر* 
برغم هذه السنين الطويلة  بمآسيها وويلاتها تخللتها مذابح ومجازر ودمار شامل وابادة جماعية لشعبنا الفلسطيني في غزة بعد 2023/10/7 ومهما الليل أخفاها أبداً لا يخبو ضوء يوم الأرض الساطع فهو تاريخ عِلم يرسم طريق المستقبل لشعب ابتليَ بعدو صهيوني مجرم وأمة عربية ذليلة يقودها قوادون باعوا شرفها. فيوم الأرض يوم مكتوب موعود فغدنا آت بفجر مشرق يُخَبّئ الأجمل والأسمى لأجيال ستتغنى وستردد صدى تاريخ فلسطين برجالاتها وشهدائها. فأرض فلسطين أمٌّ لا تموت مهما تكالبت عليها مؤامرات أمريكا واسرائيل وأنظمة التطبيع. كيف لا وهي بوابة السماء، وضمير البوصلة نحو ملايين الشهود والشهداء. فما زالت أرواحهم تُباركنا، وتنعش أرواحنا، وتعطينا القوة على الجهاد جهاد الوحدة الوطنية فبطولة شعبنا أساس تُبنى عليه الحرية ونبذ الانقسام والتفرقة. شجاعتنا اليوم مُحِقَّة ترى الإقدام عزماً، وترى الاحجام حزماً، والنصر هو الإنتصار على نفسنا الشريرة التي يتحلى بها أصحاب الانقلاب الدموي الأسود في غزة. فويل لنا إذا انهزمت مبادئنا ولم نقدر على تجاوز الخطوة الواحدة بين النصر والخذلان. فاحترام الذات الفلسطينية ثمرة للنضال، وَحِسٌّ للكرامة، وأيُّ عذر للظالم والطاغية؟ ففلسطين هي الصلة الأقرب، وتحريرها لا يتطلب ألسنة حادة. بل سلاحاً حاداً مقروناً بالوعي لا بالتزمت.
*كاتب سياسي فلسطيني