البوابة 24

البوابة 24

في واحد نيسان ويبقى الأمل

بقلم سعدات عمر*
هزائم 1948 و 1956و 1967 و1982 حَرَّكت المشاعر فأظهرت هذه الهزائم على أنها أمجاد نصر حافظت على بقاء زعماء وحكام عرب مثلما تفعل مراحل النصر الحقيقية فاستيقظ شعبنا الفلسطيني من غفلته وعاش على ضفاف حلمه دون أن يُهمل النظر في كثير من حقائق قائمة لكنها كانت متناقضة والمسيرة الفلسطينية على مدى السنوات المنصرمة أثبتت ذلك، وأدرك شعبنا الفلسطيني أن أحلامه لا تتحقق إلا بحبّات عرقه. فرسمت أحلامه بصماته على مجرى تفكيره التي أصبحت مرآة تعكس مشاعره وأحاسيسه. فلا تنافقوا يا من حَوَّلتُم أهلنا في قطاع غزة أسرى ورهائن وضحايا ومشردين ومُهَجَّرين تائهين في دوامة اسرائيل وحلَّقتم باجنحة عدونا ودمرتم قطاع غزة بالكامل. واأسفاه عليكم احتقرتم لغة الحوار والمصالحة التي هي دواء الروح ورداء الأفكار وسعيتم إلى مُعاداة الشرعية، ففي غزة اليوم هناك المآسي والجريمة وما تزال. فلماذا تخشون طرح السؤال للتَّعَلُّم حتى لو كان سؤالاً صعباً فهو يستحق الإجابة.
*كاتب سياسي فلسطيني

البوابة 24