بقلم: نعمان العابد
"" في اول رد امريكي على الخطوة الفلسطينية باعادة طرح الاعتراف الأممي بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الامم المتحدة، صرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر:
""هذا أمر يجب أن يتم من خلال مفاوضات مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهذا ما نعمل من أجله في الوقت الراهن، وهو ليس أمرا مرتبطا بالأمم المتحدة"".
هذا الموقف الامريكي يدلل بما لا يدع مجال للشك ان الولايات المتحدة الأمريكية ضد الخطوة الفلسطينية وانها ستستخدم حق النقض الفيتو إذا ما عرض الأمر على مجلس الامن، او انها ستعمل على الالتفاف على الخطوه بطلب تأجيل عرض الملف على مجلس الامن وذلك بأن تقنع السلطة الوطنية الفلسطينية بسحب الملف، عبر اعطاء وعود بأنها ستعمل على اعادة فتح مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، او غيرها من الوعود الاقتصادية، ووعد الاعتراف الامريكي احادي الجانب بالدولة، وغير ذلك من وعود امريكية مكرره لا يتحقق منها شيء.
الموقف الامريكي الحالي رساله واضحة ان الولايات المتحدة الاميركية غير جادة وغير جاهزة ولا تمتلك القدره الان مع دخولها السباق الانتخابي الرئاسي ان تمارس اي ضغط في سبيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، هذا فيما ارادت ذلك، ومع وجود حكومة اسرائيلية شرعت قانون بالكنيست بأغلبيه ساحقه كخطوه استباقية بعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية…
لذلك المطلوب فلسطينيا عدم الارتهان مرة اخرى ع الموقف الامريكي والوعود الامريكية، والعمل على توسيع نطاق العلاقات الدولية المؤيدة للحقوق الفلسطينية، وإشراك هذه الدول في حل الصراع، وكذلك العمل الجاد والحقيقي للإصلاح الداخلي المطلوب فلسطينيا وفي المقدمه منها الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة، واعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتجديد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كأولويه تسبق موضوع تغيير الحكومات الفلسطينية.
باحث في الشؤون الدولية والقانونية
جنين
