البوابة 24

البوابة 24

رداً على صحيفة بوليتيكو الامريكية

بقلم نعمان توفيق العابد 

بتاريخ ٢٩ / ٠٣/ ٢٠٢٤ نشرت صحيفة بوليتيكو الامريكية مقال لكبيرة مراسلي الشؤون الخارجية في الصحيفة الصحفية (ناهال الطوسي)، بعنوان  " امريكا تعتقد ان الفلسطينيين يقتربون من تغيير برنامج " الدفع مقابل القتل"، " مدفوعات الشهداء ".

ابرز ما ورد في المقال حسب ما ورد بالنص ……

#ادارة بايدن تقترب من التوصل إلى اتفاق مع السلطة الوطنية لانهاء " مدفوعات الشهداء "، المثيرة للجدل للأشخاص الذين يرتكبون أعمال عنف ضد اسرائيل، وهذا سيكون فوز رئيسي للدفعه الامريكية متعددة الاوجه لإصلاح السلطة الفلسطينية.

#ادارة بايدن تعتبر السلطة الخيار الأفضل لحكم غزة في المستقبل لكنها مكروهة من قبل العديد من الفلسطينيين وكذلك الاسرائيليين والقادة العرب الذين يعتبرونها فاسدة وغير فعاله وبعيدة عن الواقع.

#تتكون خطة الاصلاح الامريكية الأوسع للسلطة الفلسطينية بحوالي عشرين مقترح، بعضها طلبات طويلة الأمد، والبعض الاخر أكثر دنيوية لكنه لا يزال مهم مثل التغييرات في كيفية دفع رواتب المتقاعدين….

#بداية الحرب رفض الرئيس الفلسطيني فكرة حكم السلطة الفلسطينية في غزه إلا انه يبدو اكثر انفتاحا على الفكره الان، وعين رئيس وزراء جديد من التكنوقراط ولكن ينظر اليه انه قريب من الرئيس محمود عباس وهناك اسئله حول دوره في الفساد المزعوم السابق للسلطة الوطنية.
 
#دينيس روس، الديبلوماسي الامريكي السابق، قال ان محمد مصطفى ليس شخص يبعث برسالة اصلاح، فيما اعتبره مسؤولين امريكيين آخرين انه ليس مثاليا لكنه يمكن ان يشكل ترقية كبيرة مقارنه برئيس الوزراء الذي استقال مؤخراً.

حسب الصحيفة حاولت التواصل مع مسؤولين في الادارة الامريكية وفي القيادة الفلسطينية للرد على ما ورد من الصحيفة ولكن تم رفض التعليق من الجهتين.

اقول ردا على ما ذكرته الصحيفة……

ان الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية موحدين جميعا على فكرة شرعية النضال ضد دولة الاحتلال وعلى رعاية اسر الشهداء والجرحى والاسرى الأبطال ولذلك فعلى الادارة الامريكية إذا فعلا تفكر بهذا النوع من الإصلاح ان توقف مطالبها ورؤيتها وخططها وسيبقى الشعب الفلسطيني وفي المقدمه منه القيادة الفلسطينية وفصائله الوطنية والإسلامية في التزام وطني تجاه عائلات 
الشهداء والجرحى والاسرى كمناضلي حريه وليس حالات اجتماعية.

وفي موضوعة الإصلاح فإن الإصلاح المطلوب هو اصلاح وطني داخلي لا علاقة لاي طرف خارجي به سواء امريكي او غير امريكي، وهذا الإصلاح سيتم بفكر وطني فلسطيني وبأيدي وعقول فلسطينية ولاهداف وطنية فلسطينية بما يخدم الشعب والقضية الفلسطينية ولن يكون على المقاس الامريكي او غيره بل هو اصلاح عنوانه فلسطين وشعبها وقضيتها وسيرفض شعبنا كما رفض سابقاً كل اصلاح مفروض على شعبنا من الخارج.

وقطاع غزة جزء لا يتجزأ من الارض الفلسطينية المحتلة ومن النظام السياسي الفلسطيني، الذي اساسه الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة، وحدانية تمثيل شعبنا الفلسطيني عبر منظمة التحرير الفلسطينية، ومرجعيته القانون الأساسي الفلسطيني، والشعب الفلسطيني هو من يحدد قيادته وحكومته عبر انتخابات عامة وحره ونزيه حال توفر الظروف المناسبة لاجرائها، ولا يجوز ان يكون موضوعة من يحكم قطاع غزه تحت النقاش ، سواء مع الامريكي او الإسرائيلي او مع اية جهة كانت، فهذا شأن فلسطيني خالص تحدده القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، فلا دولة في قطاع غزه لوحده، ولا دولة في الضفة الغربية لوحدها، ولا دولة بدون القدس عاصمة أبدية لها.

باحث في الشؤون الدولية والقانونية 
جنين

البوابة 24