البوابة 24

البوابة 24

هل يذبح اليهود البقرة الحمراء بعيد الفطر لهدم الأقصى؟ (فيديو)

حاخام مع بقرة حمراء
حاخام مع بقرة حمراء

أقيم قبل أيام، مؤتمر شارك فيه نحو 100 حاخام بمستوطنة “شيلو القديمة”، التي يعتقد اليهود أنها مركز ما يسمى بدولة يهودا والسامرة، ناقشوا فيه طقوس ذبح البقرة الحمراء حال تأكدهم أنها صالحة لعملية التطهير.

وبسبب فتوى دينية حرمت صعود اليهود لمكان الهيكل المزعوم، لا يتجرأ المستوطنين على دخول المسجد الأقصى، رغم تصاعد حوادث اقتحام باحاته بشكل ممنهج، لعدم توفر شرط طهارتهم من نجاسة الموتى، أي التطهر من ملامسة جسد الميت، أو الوجود معه في مكان واحد، أو المرور بجنازة، أو مس أحد القبور.

 

وذبح البقرة الحمراء، طقس ديني، يؤمن اليهود بوجوبه للتطهر من نجاسة الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط، وقد ولدت ولادة طبيعية، وربيت على ما يصفونه بـ"أرض إسرائيل".

وفي عام 2022، حصل الكهنة في دولة الاحتلال على 5 بقرات حُمر من ولاية تكساس الأميركية ووضعت في مزرعة سرية، وأُعلن أنها تتمتع بالشروط المطلوبة، ومع دخول البقرات عامها الثالث، مطلع سنة 2024، باشرت المنظمات اليهودية بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية الاستعدادات للطقوس.

وحسب المعتقدات اليهودية، فإنه يجب تنفيذ تلك الطقوس في اليوم الثاني من شهر نيسان وفق التقويم العبري، والذي يوافق العاشر من أبريل الجاري بالتقويم الميلادي (يوافق عيد الفطر)، ليتاح لهم دخول المسجد الأقصى، ومن ثم هدمه لبناء "الهيكل الثالث" على أنقاضه، ويعتقدون أن ذلك مقدمة لظهور "المسيح المخلص".

تساؤل واستنكار

ورصد برنامج شبكات (2024/4/7) جانبا من تفاعلات منصات التواصل مع قصة البقرات الحمر، ومن ذلك ما كتبه المواطن الأميركي جوي: "لماذا يسيطر اليهود على نظام سياستنا الخارجية؟ لماذا يستخدمون أموال الضرائب الأميركية المأخوذة منا جميعا لدعم مشروعهم الديني؟".

أما نيرة فغردت: "الشرائع الدينية مقدسة ونحترم جميعها ولكن مع الأسف يتم تحوير هذه القصص عن البقرات الحمر ويستغلونها من أجل خلق خرافة تهدف لهدم المسجد الأقصى".

بينما كتب زاري: "بعضهم يقولون إنهم لن يذبحوا البقرة الحمراء الآن ولكنهم ينوون ذلك، لن يحرقوها ولكنهم سيستخدمون الرماد.. تصريحات متناقضة، هذا يشبه القول إن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية، هي فقط تقتل الجميع".

في حين قالت سلمى: "فعلا لم يتشابه البقر عليهم، عملوا لسنوات على إيجاد بقرة بمواصفاتهم وشروطهم وحين لم يجدوها، استولدوها وأحضروها وخبؤوها، والآن سيذبحونها أمام مرأى العالم".

لكن جدلا أثير حول مدى موافقة تلك البقرات الحمر لشروط الشريعة اليهودية، حيث طرحت تساؤلات بشأن ما إذا كانت هذه البقرات قد أُنتجت بواسطة الهندسة الجينية لتكون حمراءَ بالكامل، كما اعترض حاخامات على كونها غير مستولدة منذ البداية في ما يصفونها بـ"أرض إسرائيل".

الجزيرة