كأنّها جدتي

كأنها جدّتي

ليست هي، بل هي.
تظهرُ وقت الحربِ، بكفّها رغيفٌ، وتختفي، نحيفةٌ، بيضاء، غزا وجنتيها قليلٌ من نمش.
وحين ظهرت هي؛ أنا كنتُ اثنين؛ طفلا، وشيخا يتشاجران:
هي، لا ليست هي.
وتشيرُ بثقةٍ، ويقف لها كلّ عابر، وتنثني، تهوي، أو ظهرها ينزلق، وتصير رقم ٦، وهي تحدّق مادّةً الرغيف:
 اعطني ٥٠ ألف أشتري غموس.
ونصيحُ كلانا: هي. 
نبكي وقت الحربِ اثنينِ، طفلَ فراشٍ، خلا من دفءِ حكاياتِها، وشيخا يروغُ من رغيفِها الذي بلا غموس.

البوابة 24