بقلم: محمد قاروط ابو رحمه
انه تحالف استيراتيجي شامل وليس شراكة استراتيجية.
اتفاقية الشراكة الروسية الكورية الشمالية تذكرنا بتطور العلاقات الروسية الصينية التي قامت على خمسة مبادئ وهي:
المبادئ الخمسة في العلاقات بين روسيا والصين كما أعلنها الرئيس الصيني تشي في المؤتمر الصحفي المشترك
مع الرئيس الروسي بوتين في ١٦/٥/٢٠٢٤
ندعم أنا وبوتين على أساس الاحترام المتبادل، القضايا المتعلقة بمصالح البلدين، إذ إننا متفقين على أن حل الأزمات الساخنة بشكل سلمي يجب أن يتم على أساس العدل، ولس الحرب الباردة وتهديد أمن دول العالم، وقد أشرنا سابقاً إلى أنه ليس هناك بديلاً لتسوية الأزمة الفلسطينية- الإسرائيلية، إلا على أساس تنفيذ قرارات مجلس الأمن، كما نرى أنه من الضروري تسوية الأزمة الأوكرانية وفق تطبيق ميثاق الأمم المتحدة باحترام سيادة الدول وتأسيس هيكلية أمنية ثابتة للعالم والوصول إلى تسوية سلمية.
وفي روح التعاون الاستراتيجي، فإن روسيا والصين تدافعان عن الدور المركزي للأمم المتحدة في العالم والنظام العالمي وندعم بعضنا في الساحات الدولية، كما ندعم السلام والتعاون متعدد الجوانب، سندعم روسيا في رأستها لدول مجموعة البريكس وستدعما في رئاسة منظمة شنغهاي يوليو المقبل، وذلك لتوحيد وتعميق التعاون عبر العالم الجنوبي.
استطعنا بناء نموذج قائم على الاحترام المتبادل والمساواة والدعم المتبادل في القضايا الهامة، وهنا تكمن الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي وعدم الانضمام إلى التحالفات والعداءات، إذ نعزز الثقة بيننا ونطور التنمية وندعم الازدهار.
اتفقنا على اتباع نهج لبناء العمل على أساس المنفعة المتبادلة العام الماضي، إذ زادت قيمة التبادلات التجارية عن ملياري دولار، فيما نمت التجارة بنسبة 2.7 % أي أكثر من ضعفين خلال الفترة الماضية، كما اتفقنا على ضرورة إيجاد نقاط تماس لمصالحنا والتعاون في المجالات الجديدة والاستمرار في بناء الهيكل التعاوني ودعم البحوث العلمية والمجالات الأساسية وبينها النقل والتجارة.
نشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الصداقة ونقلها من جيل إلى جيل، روسيا والصين مشهورتان في تاريخهما وهناك تبادل إنساني يجري عبر الخريطة حتى العام 2030، وكنا قد أعلنا أن عامي 2024 و2025 ستُكرسان من أجل التبادل الثقافي واجراء فاعليات حيوية تعزز التبادل بين الشعبين.
تؤشر الملخصات التي ينشرها الإعلام وكلمات كل من الرئيس الروسي والكوري الشمالي أن هناك مبادى جديده اضافة إلى المبادئ الخمسة التي ترتكز عليها العلاقات الصينية الروسية وأهمها:
مساعدة البلدين بعضهما اذا تعرض أحد الطرفين لعدوان.
ووضوح توجه هذا التحالف ضد أميركا وحلفائها.
ان هذه الاتفاقية ستدعم موقف الصين في مواجهة تحالف *كواد*
كما أنها ستزيد من استقرار كوريا الشمالية وتحسن مساحة عمليات القوات الروسية في مواجهة كواد والناتو.
سيكون لهذه الاتفاقية ردود فعل عنيفة من الغرب بقيادة أميركا.
إن تشكل نظام دولي متعدد الأقطاب قائم على المبادئ سيكون اكثر عدلا للبشرية.
إن المشروع الغربي الصهيوني في فلسطين نشأ بفعل موازين القوى بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وان من شأن نشوء عالم متعدد الأقطاب أن يساعد النضال الوطني الفلسطيني في تحقيق هدف أقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.