اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال على غزة وملف الأسرى الإسرائيليين تمثل انحيازًا سافرًا للدعاية الصهيونية، مؤكدة أن هذه المواقف تكشف بوضوح التواطؤ الأميركي مع الاحتلال.
نتنياهو يعرقل فرص الاتفاق
وأضافت الحركة أن إدارة ترامب على علم تام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدمر كل الفرص الممكنة للتوصل إلى اتفاق يوقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة الوحشية" ضد غزة، وشددت على أن سياسات نتنياهو لا تستهدف فقط إفشال المفاوضات بل تسعى إلى فرض واقع دموي يفاقم معاناة المدنيين.
شهداء بالآلاف وتجاهل أمريكي
وقالت حماس إن تصريحات ترامب الأخيرة تغض الطرف عن استشهاد ما يقارب 65 ألف مدني في القطاع معظمهم من النساء والأطفال، معتبرة أن هذا الموقف يمثل تجاهلًا صارخًا للكارثة الإنسانية المتواصلة بفعل العدوان الإسرائيلي.
تحميل واشنطن المسؤولية
وحملت الحركة الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن تصعيد الحرب متهمة إياها بدعم إسرائيل عسكريًا وسياسيًا، وبممارسة التضليل الإعلامي للتغطية على جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، وأكدت أن نتنياهو وحده يتحمل المسؤولية عن مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تدمير ممنهج يهدد مصير الأسرى
وشددت حماس على أن ما تتعرض له مدينة غزة من تدمير شامل وحملة إبادة فاشية يهدد أيضًا حياة الجنود الأسرى لدى المقاومة، موضحة أن مصيرهم مرهون بقرارات حكومة نتنياهو "الإرهابية" التي تواصل التصعيد العسكري على حساب أي فرص للتسوية.
استهداف الوفد المفاوض
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن نتنياهو يجهض أي محاولة للتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن آخر دليل على ذلك كان محاولة اغتيال الوفد المفاوض في قطر أثناء مناقشة المقترح الأميركي الأخير، في إشارة واضحة إلى رفض إسرائيل لأي حلول سياسية.
