أشاد السفير عميد السلك الدبلوماسي العام في جمهورية كازاخستان، د. منتصر أبو زيد، بمواقف جمهورية كازاخستان الثابتة والمبدئية من القضية الفلسطينية.
وأكد أن كازاخستان تؤمن بأن حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يجب أن يكون من خلال الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وإنهاء الاحتلال، مشيراً إلى دعمها الدائم لحل الدولتين بناءً على قرارات الشرعية الدولية ومواقفها المؤيدة لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي ومبادرة السلام العربية لعام 2002.
جاء ذلك في مقابلة صحفية مع القناة التلفزيونية الرسمية التركية في مقر السفارة بالعاصمة الكازاخستانية أستانا. تناولت المقابلة العلاقات الفلسطينية-الكازاخستانية والفلسطينية - التركية، وذلك في إطار الاستعدادات لعقد قمة قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، التي ستستضيفها كازاخستان في 3-4 يوليو 2024، تحت عنوان "تعزيز الحوار متعدد الأطراف – السعي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين".
وأشار السفير إلى الدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه كازاخستان للشعب الفلسطيني، وخاصة خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والتصويت لصالح القرارات الدولية الداعية إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ولفت إلى العلاقات التاريخية بين البلدين منذ زيارة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إلى كازاخستان بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.
وحول العلاقات الفلسطينية-التركية، أشار السفير أبو زيد الى أن القيادة الفلسطينية تثمن مواقف تركيا الثابتة والمبدئية من القضية الفلسطينية. وأوضح أن تركيا تؤكد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتدعم حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأشاد السفير بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها تركيا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ودعمها للمبادرات الدولية الداعية لوقف العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها تركيا بتوجيهات من الرئيس رجب طيب أردوغان، مثل تعليق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل بسبب العدوان على غزة.
ولفت الى أن تركيا تدعم فلسطين في جميع المحافل الدولية، وتدعو إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة.
وفي ختام حديثه، شدد السفير أبو زيد على أن الشعب الفلسطيني يعاني من الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1948، وأن القيادة الفلسطينية قد وافقت على إقامة دولة فلسطين على 22% من أرض فلسطين التاريخية في سبيل تحقيق السلام.
وأكد أن إسرائيل ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، مما يعمق معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد السفير على ضرورة تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وإقامة علاقات طبيعية بين جميع الدول، وفقاً لمبادرة السلام العربية التي رفضتها إسرائيل. وأكد أن هناك أكثر من ألف قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشأن القضية الفلسطينية، إلا أن إسرائيل ترفض تنفيذها.
