بقلم: منى الفارس
عندما يتكلم أطفال غزة بصرخاتهم الموجعة وانينهم من الجوع والألم تصمت الألسنة وتموت الكلمات. عندما تصرخ الثكالا وتستغيث الحرائر ولا تجد من ينقذها تصمت الالسنة وتموت الكلمات. عندما يبكي الرجال في غزة من وجعهم وقهرهم وعجزهم عن إنقاذ حياة ابنائهم تصمت الالسنة وتموت الكلمات . فلا كل معاجم الحروف لو اجتمعت بكل لغات العالم ستكون عاجزة عن نقل وضعكم الذي يخترق القلوب الحية وتوقظ كل أصحاب الضمائر ويجفي النوم من عيونهم واماا من لا قلب لهم ولا ضمير ، فقد رفع عنهم القلم مثلهم كمثل البغال في الحظائر فنهيقهم وزعاقهم لا يطرب احد فلتخرس تلك الالسنة التي تتلوى كالافاعي ولن تلاقي من يسمعها الا من كان عشكلتها. اما انتم يا احبائي في غزة فأنا بعد الله لكم اسجد . اسجد لكم يا أطفال غزة اسجد لكن يا حرائر غزة اسجد لكم يا رجال غزة اسجد لكم واقبل تراب اقدامكم يا أبطال غزة. اللهم جبرا لكم يتعجب له اهل السموات والأرض جبرا يليق بجلالتك وعظمتك وقدرتك وكرمك يا حبيبي يا الله.
